أسنى المطالب في نجاة أبي طالب،

أحمد بن زيني دحلان (المتوفى: 1304 هـ)

[قصيدة في أبي طالب ¥]

صفحة 133 - الجزء 1

[قصيدة في أبي طالب ¥]

  وبالجملة، فأهل هذا البيت كلهم أهل علم وفضل وصلاح، نفعنا الله بهم، ووفقهم لكل خير وفلاح، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الأكرمين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، والله در القائل:

  قفا بمطلع سعد عز ناديه ... وأمليا شرح شوقي في مغانيه

  واستقبلا مطلع الأنوار في أفق الحـ ... ـجون و احترسا أن تبهرا فيه

  مغني به وابل الرضوان منهمر ... ونائرات الهدى دلت مناديه

  قفا فذا بلبل الأفراح من طرب ... يروي بديع المعاني في أماليه

  واستمليا لأحاديث العجائب عن ... بحر هناك بديع في معانيه

  حامي الذمار مجير الجار من كرمت ... منه السجايا فلم يفخر مباريه

  عم النبي الذي لم يثنه حسد ... عن نصره فتغالى في مراضيه

  هو الذي لم يزل حصناً لحضرته ... موفقاً لرسول الله يحميه

  وكل خير ترجاه النبي له ... هو الذي قط ما خابت أمانيه

  فيا من أم العلا في الخالدات غدا ... أغث للهفانه واسعف مناديه

  قد خصك الله بالمختار تكلؤه ... وتستعز به فخراً وتطريه

  عنيت بالحب في طه ففزت به ... ومن ينل حب طه فهو يكفيه

  كم شمت آيات صدق يستضاء بها ... وتملأ القلب إيماناً و ترويه

  من الذي فاز في الماضين أجمعهم ... بمثل ما فزت من طه و باريه

  كفلت خير الورى في يتمه شغفاً ... وبت للروح والأبناء تفديه

  عضدته حين عادته عشيرته ... وكنت حائطه من بغي شانيه