أسنى المطالب في نجاة أبي طالب،

أحمد بن زيني دحلان (المتوفى: 1304 هـ)

هذا السؤال رفع في إمارة سيدنا ومولانا الشريف عبد المطلب ¦ رحمة الأبرار سنة 1299 هـ

صفحة 137 - الجزء 1

  رسول الله ÷ ومحبيه؟ وهل جهله بذلك يكون عذراً له فيما يطلبه مما ليس يعنيه؟

  وهل يجب على الحكَّام أيدهم الله تعالى زجر هذا المبغض بما يليق به ويكون زاجراً له ولغيره عن الحركات الباعثة للفتن وتنافر قلوب المسلمين؟

  فإن القائلين بنجاته أهل شوكة وشكيمة في هذا البلد الأمين، أفيدونا نصر الله بكم الإسلام، وأنار بمصابيحكم حالك الظلام].

  الجواب: [الحمد لله رب العالمين رب زدني علما، قال بعض المفسرين في قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى: ٢٣] أي على تبليغ الرسالة، أي: أن تحفظوا قرابتي وتودوني وتصلوا رحمي، وذلك أنه لم يكن حي من قريش إلا فيهم له ÷ قرابة، فكأنه يقول: إن لم تؤمنوا بي فاحفظوا قرابتي فيكم ولا تؤذوني اهـ.

  وقال تبارك وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ٥٧}⁣[الأحزاب].

  وفي شرح الشهاب لابن وحشي، قال أبو الطاهر: من أبغض أبا طالب فهو كافر بالله ø.

  وفي معروضات المفتي أبي السعود:

  سؤال: طالب علم ذكر عنده حديث نبوي فقال: أكل أحاديث النبي ÷ صدق.