فصل سرد ما ورد من أنه كان ينصر الدين ويدافع عن رسول الله ÷ ويمدح النبي والإسلام
  وقال الحاكم في «المستدرك» (٢/ ٦٢١): «وتواترت الأخبار أن رسول الله ÷ لما مات عمه أبو طالب لقي هو والمسلمون أذى من. المشركين بعد موته ..».
  ولما رأى رسول الله ÷ قريشاً تهجموا على أذيته قال: يا عم ما أسرع ما وَجَدْتُ فَقْدَك(١).
  وبعد هذا كله نقول: رجل ربى النبي ÷ وخاف عليه ونصره وحماه من أعدائه وله أشعار في صحة دينه وفي مدحه وحزن النبي ÷ لموته محال أن يكون إلا مسلماً مؤمناً.
  ولماذا لا يكون حاله كمؤمن آل فرعون الذي قال الله تعالى عنه: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ
(١) حسن، رواه الطبراني في الأوسط (٤/ ١٤١) وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٠٨) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١٥): «رواه الطبراني في الأوسط عن شخص لقي ابن سعيد الرازي قال الدارقطني: ليس بذاك، وعيسى بن عبد السلام لم أعرفه وبقية رجاله ثقات».
ومن الأحاديث الواردة في ذلك عن السيدة عائشة قالت: قال رسول الله ÷: «ما زالت قريش كافة (وفي لفظ كاعة) عني حتى مات أبو طالب» رواه الطبراني في الأوسط (١/ ١٨٨)، والديلمي في مسند الفردوس (٤/ ٩٨) وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٦/ ١٥): «وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف» قلت: ضعفه الدارقطني وأورده ابن حبان في «الثقات» (٩/ ١٩٩) ومعناه صحيح مطابق للواقع المنقول في كتب التواريخ والسير فالحديث حسن عندنا.