أسنى المطالب في نجاة أبي طالب،

أحمد بن زيني دحلان (المتوفى: 1304 هـ)

فصل سرد ما ورد من أنه كان ينصر الدين ويدافع عن رسول الله ÷ ويمدح النبي والإسلام

صفحة 12 - الجزء 1

  ومن المشهور عنه أيضاً:

  والله لن يصلوا إليك بجمعهم ... حتى أوسد في التراب دفينا

  فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة ... وابشر بذاك وقر منك عيونا

  ودعوتني وعلمت أنك صادق ... ولقد صدقت وكنت ثم أمينا

  ولقد علمت بأن دين محمد ... من خير أديان البرية دينا

  وهذه الأبيات ذكرها القرطبي في «تفسيره» (٦/ ٤٠٦)⁣(⁣١).

  ٤ - عام الحزن، وقد حزن النبي ÷ على موت عمه أبي طالب وزوجته خديجة في السنة العاشرة للبعثة وسمي ذلك العام عام الحزن⁣(⁣٢).


(١) وأورد الحافظ ابن حجر البيتين الأخيرين في «الإصابة» (٧/ ٢٣٦) وعبر عنها بأنه ما نسب إلى أبي طالب وهذا منه خطأ في التعبير لأنه كان في مقام الرد على أحد الشيعة، ولما ذكر البيت الأول في «الفتح» قال: «ومما اشتهر من شعره»! وهذه عادته في التعبير حتى عن الأشياء الثابتة وهي عادة غير محمودة! ففي «فتح الباري» (٤١٠/ ١٣) يقول عند إثبات مسألة (حوادث لا أول لها) التي يقول بها ابن تيمية: «وهي من مستشنع المسائل المنسوبة لابن تيمية» مع أنه يثبتها.

(٢) انظر «التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة» (١/ ١٢) للحافظ السخاوي، وكتاب «الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصا» (١/ ٦٧) للناصري، وكتاب «لسان العرب» (١٣/ ١١٢) لابن منظور.