هذا السؤال رفع في إمارة سيدنا ومولانا الشريف عبد المطلب ¦ رحمة الأبرار سنة 1299 هـ
  العام عام الحزن ..... .... وإنما أطلت الكلام في ذلك لتعلم محبة أبي طالب للنبي ÷ له ومحبة النبي ÷ له، وتعلم أيضاً أن ما قاله الأئمة الأعلام، وهم: الإمام القرطبي، والسبكي، والشعراني، والسحيمي، من أن الله أحياه وآمن بالنبي ÷ له وجه وجيه.
  ولذلك قال السحيمي: وهو الذي أعتقده وألقى الله به، وأقول أيضاً كما قاله أنه هو الذي أعتقده وألقى الله به، وهكذا ينبغي لمن له محبة للنبي ÷ وقرابته، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر.
  فيجب على ولاة الأمر ثبّت الله بهم قواعد الدين إجراء التأديب اللازم بما يحصل به الزجر سداً للذريعة وحسماً للخوض في مثل ذلك، لما يترتب عليه من الفتن العظيمة، والله تعالى أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم].
  أمر برقمه خادم طلبة العلم بالمسجد الحرام كثير الذنوب والآثام المرتجي من ربه الغفران أحمد بن زيني دحلان، مفتي الشافعية بمكة المحمية، غفر الله له ولوالديه ومشايخه والمسلمين أجمعين آمين.
  أقول(١): وجدنا في آخر الطبعة المصرية المطبوعة سنة ١٣٠٥ هـ ما نصه: كان ذلك الطبع بالمطبعة ذات التحرير المجاورة للإمام القطب الدردير، إدارة رب المهارة والوفا، حضرة محمد أفندي مصطفى بمصر، وتمَّ طبعه في
(١) محققه حسن بن علي السقاف عفا الله عنه وغفر ذنوبه.