أسنى المطالب في نجاة أبي طالب،

أحمد بن زيني دحلان (المتوفى: 1304 هـ)

[تخريج حديث: «يا عم ما أسرع ما وجدت فقدك»]

صفحة 84 - الجزء 1

  فواره». قلت: إنه مات مشركاً⁣(⁣١). قال: «اذهب فواره»، فلما واريته رجعت إلى النبي ÷ فقال: «اغتسل»⁣(⁣٢).


(١) هذه اللفظة إنما رواها ابن الجارود ص (١٤٣) والضياء في المختارة (٢/ ٣٦٢) والنسائي السنن الكبرى» (١/ ١٠٧) وكلها من طريق ناجية ولا تصح عندنا.

(٢) لم يصح إسناد هذا الحديث من طريق ناجية بن كعب عن سيدنا علي # بلفظ «إن عمك الشيخ الضال قد مات») وإنها صح بلفظ «إن عمك الشيخ قد مات» وهو من رواية عبدالله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي عن سيدنا علي.

ولفظه الصحيح كما في مسند أحمد (١/ ١٢٩): «عن علي ¥ قال: ثم لما توفى أبو طالب أتيت النبي ÷ فقلت: إن عمك الشيخ قد مات، قال: «اذهب فواره ولا تحدث من أمره شيئاً حتى تأتيني» فواريته ثم أتيته فقال: «اذهب فاغتسل ولا تحدث شيئاً حتى تأتيني» فاغتسلت ثم أتيته فدعا لي بدعوات ما يسرني بهن حمر النَّعَم، وقال وكان علي ¥ إذا غسل الميت اغتسل.

وهو بهذا السياق أو قريب منه رواه سعيد بن منصور في سننه (٥/ ٢٨٢) والبيهقي في (السنن الكبرى» (١/ ٣٠٤) والضياء في «المختارة» (٢/ ٢٧٦) والبزار في مسنده (٢٠٧/ ٢).

ورواه الخطيب البغدادي (١٠/ ٤٥١) بإسناد حسن من طريق خلاس بن عمر و عن سيدنا علي بلفظ: فقلت له: يا رسول الله إن الشيخ قد مات، قال: «ادفنه ثم اغتسل».

فزيادة لفظة (الضال) وردت في رواية أبو إسحاق السبيعي عن ناجية بن كعب عن سيدنا علي # وهي لفظة شاذة مردودة أجزم أنها من وضع النواصب زادوها من كيس! رواه أحمد (١/ ١٣١) والنسائي (٤/ ٧٩) وأبو داود (٣٢١٤) وغيرهم.

وناجية بن كعب ضعيف قال عنه ابن المديني: (مجهول) وقال أبو حاتم: (شيخ) والشيخ عنده الضعيف. انظر «تهذيب التهذيب) (١٠/ ٣٥٦). =