أسنى المطالب في نجاة أبي طالب،

أحمد بن زيني دحلان (المتوفى: 1304 هـ)

فصل سرد ما ورد من أنه كان ينصر الدين ويدافع عن رسول الله ÷ ويمدح النبي والإسلام

صفحة 9 - الجزء 1

  وروى البخاري (٣٨٨٣) ومسلم (٢٠٩) عن العباس عم النبي ÷ أنه قال للنبي ÷: «ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك ويغضب لك ...»⁣(⁣١).

  وفي رواية لمسلم (٢٠٩): «كان يحوطك وينصرك».

  ٢ - وقال أبو طالب مادحاً النبي ÷:

  وأبيض يُستَسقَى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل⁣(⁣٢)

  يلوذ به الهُلاك من آل هاشم ... فهم عنده في نعمة وفواضل


(١) رواه البخاري (٣٨٨٣) ومسلم (٢٠٩) مع أن في هذه الرواية ما لا نأخذ به لأمور أخرى لكن الأمر الذي استشهدنا واستدللنا به ثابت مقطوع به.

(٢) ثبت في البخاري (١٠٠٩) أن هذا البيت لأبي طالب في مدح النبي ÷، قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري» (٢/ ٤٩٦): [وهذا البيت من أبيات في قصيدة لأبي طالب ذكرها بن إسحاق في السيرة بطولها، وهي أكثر من ثمانين بيتاً، قالها لما تمالأت قريش على النبي ÷ ونفروا عنه من يريد الإسلام، أولها: ولما رأيت القوم لا ود فيهم وقد قطعوا كل العرا والوسائل، وقد جاهرونا بالعداوة والأذى وقد طاوعوا أمر العدو المزايل، ويقول فيها: أعبد مناف أنتم خير قومكم فلا تشركوا في أمركم كل واغل، فقد خفت، إن لم يصلح الله أمركم تكونوا كما كانت أحاديث وائل، ويقول فيها: أعوذ برب الناس من كل طاعن علينا بسوء أو ملح بباطل، وثور ومن أرسى ثبيراً مكانه وراق لبر في حراء ونازل، وبالبيت حق البيت من بطن مكة وبالله أن الله ليس بغافل، ويقول فيها: كذبتم وبيت الله نبزي محمداً ولما نطاعن حوله ونناضل ونسلمه حتى نصرع حوله ونذهل عن أبنائنا والحلائل، ويقول فيها: وما ترك قوم لا أبالك سيداً =