[الحديث الخامس والعشرون خبر علوي في المناشدة يوم الشورى]
  قال: فانشدكم الله و بحق نبيكم ÷. هل فيكم من أحدٍ له سبطان مثل سبطي الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة إلا ابني الخاله(١)؟
  قالوا: اللهم لا نعلمه.
  قال: فانشدكم بالله وبحق نبيكم ÷ هل فيكم من أحد وحد الله قبلي؟
  قالوا: اللهم لا.
  قال: فاسئلكم بالله وبحق نبيكم أيها النفر جميعاً هل فيكم من أحد صلى القبلتين كلاهما(٢) غيري؟
  قالوا: اللهم لا نعلمه.
  قال: فانشدكم بالله وبحق نبيكم هل فيكم أحدٌ نصر أبوه رسول الله وهو مشرك(٣) غيري؟
(١) إبني الخالة يحيى بن زكريا و عيسى بن مريم @.
(٢) كلاهماا على من يلزم المثنى الإعراب بالألف رفعاً ونصباً وجراً.
(٣) العبارة: تفيد أنه نصره وهو مشرك ولا تفيد عدم إسلام أبي طالب فيما بعد، وقد اختلفت الروايات في إسلامه من عدمه.
فالشيعة الإمامية ذهبوا إلى إسلامه بالإجماع. وأوردوا على ذلك الكثير من الأدلة من شعره ومواقفه وبينوا سبب تكتمه على إسلامه وهو نصرة رسول الله ÷.
أما الزيدية فقد نقل الإمام عبدالله بن حمزة في كتابه «الشافي»: إجماع آل البيت على إسلام أبي طالب، ولكني وجدت في كتاب «النجاة» للأمام الناصر ابن الهادي ما يخالف دعوى الإجماع هذه، فقد ذهب الناصر ابن الهادي إلى شرك أبي طالب وكذلك أخوه محمد بن يحيى بن الحسين $ قال في كتاب «الفقه»، جواباً على سؤال: إن أبا طالب لم يمت إلا على كفره ولا اختلاف عندنا في ذلك. وتبعهما الإمام أبو الفتح =