الأمالي الصغرى للمؤيد بالله،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

[الحديث الخامس والعشرون خبر علوي في المناشدة يوم الشورى]

صفحة 116 - الجزء 1

  قالوا: اللهم لا نعلمه.


= الديلمي في تفسيره «البرهان» الذي قال: إن آية {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ}⁣[الأنعام: ٢٦]، نزلت في أبي طالب مع أنها آية مدنية وأبو طالب مات في مكه قبل الهجرة الى المدينة. أما بقية أصحابنا الزيديه فهم بين ساكت وبين قائل بإسلامه ومن هؤلاء أبو العباس الحسني في كتابه «المصابيح» أورد روايات تدل على إسلامه وكذلك الإمام أبو طالب في أماليه والإمام عبد الله بن حمزه كما قدمنا، والإمام الموفق بالله أبوعبدالله الحسين بن إسماعيل الجرجاني الشجري والد المرشد بالله نقل في كتابه «الاعتبار وسلوة العارفين» من أشعار أبي طالب ما يدل على إسلامه كقوله في رسالة على لسان الرسول ÷:

أتعلم أبيت اللعن أن محمداً ... رسول كموسى والمسيح ابن مريم

أتى بالهدى مثل الذي أتيا به ... فكل بأمر الله يهدي ويعصم

وأشار إلى تناقض الاخبار في إسلامه من عدمه ثم قال #: «فاذا روي الاسلام والكفر فالاسلام يقدم ولذلك قدمنا شهادة الاسلام على شهادة الكفر، وإلى الكفر طريق معلوم، والاسلام طريقه الظن، فاذا لم يعلم الكفر ونقل الإسلام يجب الحكم باسلامه» انتهى من كتابه: «الاعتبار وسلوة العارفين»، الذي نقل فيه عن المؤيد بالله أيضاً قول أبي طالب:

ألم تعلموا أنا وجدنا محمداً ... نبياً كموسى خط في أول الكتب

أليس أبونا هاشم شد أزره ... وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب

وعلى ذلك فدعوى إجماع آل البيت على اسلامه تكاد تكون صحيحة وقد ذهب البعض من العامة أيضاً إلى إثبات إسلامه. انظر «أسني المطالب في إسلام أبي طالب» لمفتي الشافعية أحمد زيني دحلان.

قال العلامه مجد الدين المؤيدي عندما أثرت معه القضية: «الناقل للاسلام مثبت والناقل لعدمه ناف، والمثبت أولى من النافي قاعدة أصوليه، ولأن في الإثبات حملهما جميعاً على السلامه» وهذا ما ذهبت اليه فإسلام أبي =