الأمالي الصغرى للمؤيد بالله،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

حرف الجيم

صفحة 152 - الجزء 1

  فقال: في نفسي منه شيء ومجالد أحب إلي منه سبحان الله! قال السيد صارم الدين الوزير: هذا القول مشعر بأن القطان كان من نواصب البصرة العثمانية ولو وفق مولى تميم لم يغض من هذا الإمام العظيم وقد كنت قلت في ذلك شعراً:

  رام يحيى بن سعيد ... لك يا جعفر وصماً

  وأتى فيك بقول ... ترك الأسماع صما

  وأرى عبد تميم ... عن طريق الحق أعما

  غلب النصب عليه ... فاغتدى يخبط وهما

  عكس الترجيح لما ... عدم المخذول فهما

  يا بني الزهراء لاق ... دس من رام لكم نقصاً وذما

  إنما الفائز من تاب ... عكم حرباً وسلما

  ومعاديكم شقي ... لم يصب علماً وحلما

  وغداً يحشر في من ... حرم المستشهد الماء

  غضب الله عليهم ... فاصطلوا ناراً وإثما

  ومجالد هذا الذي ذكروه، وتكلم فيه هؤلاء أيضاً شيعي ثقة روى له مسلم، وأهل السنن الأربعة، وهو مجالد بن سعيد الهمداني، فإذا لم يسلم من ألسنتهم الصادق # فكيف يسلم مثل مجالد |.

  وبعد فلا يضير حامل راية علم الرسول، وإمام علماء العترة الفحول، وسليل الزهراء البتول تقول أمثال القطان من حملة المباخر وعلماء السلطان.

  انظر: الفلك الدوار خ، لوامع الأنوار خ، حياة الإمام زيد خ، مقدمة شرح الأزهار للجنداري، العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل ص ٣٩، ٤٠، ٤١، رأب الصدع ٣/ ١٧٠٥، معجم المفسرين ١٢٥/ ١ - ١٢٦، أئمة الفقه التسعة