بن أبي طالب $، يكنى أبا الحسن وأبا إبراهيم، وأمه أم ولد يقال لها: حميدة المغربية.

  ولد بالأبواء سنة ١٢٨ هـ واستشهد في السجن ببغداد سنة ١٨٣ هـ عن خمس وخمسين سنة.

  روي عن: أبيه جعفر الصادق الحديث [١٩] من الأمالي، وعن أهله وذويه وطائفة.

  وعنه: أخوه علي بن جعفر (العريضي) [١٩] وطائفة كبيرة.

  وهو الإمام السابع عند الشيعة الإمامية لقب بالكاظم لكظمه الغيظ وحلمه.

  كان عظيم الفضل رابط الجأش واسع العطاء. حكي عنه أنه كان يخرج الليل وفي كمه صرر من الدراهم فيعطي من لقيه ومن أراد بره حتى ضرب المثل بصرة موسى، وكان أهله يقولون: عجباً لمن جاءته صرة موسي فشكى القلة!.

  حكي: أن رجلا من آل عمر بن الخطاب كان يشتم علي بن أبي طالب # إذا رأى موسى بن جعفر ويؤذيه إذا لقيه فهم به بعض شيعته ومواليه ولكنه منعهم ثم مضى راكباً يقصد الرجل إلى مزرعة له فتواطأها بحماره فصاح: لا تدوس زرعنا. فلم يصغ إليه وأقبل حتى نزل عنده فجلس معه وجعل يضاحكه وقال له: كم غرمت على زرعك هذا؟

  قال: مائة درهم.

  قال: فكم ترجو أن تربح؟

  قال: لاأدري.

  قال: إنما سألتك كم ترجوه؟

  قال: مائة أخرى.

  قال: فأخرج ثلثمائة دينار فوهبها له فقام فقبل رأسه. فلما دخل