منهجي في التحقيق
  ولا يذهب مصطلح «رافضي» إلى معناه الذي اراده من أطلقه وهو الإمام الأعظم زيد بن علي # وأراد به من رفض الجهاد والثورة مع آل محمد وتعلل طالباً من هذا الإمام العظيم البراءة من الشيخين.
  أما قولهم: «شيعي غال» فلايتعدى أنه يقدم أمير المومنين علي # على غيره كما صرح بذلك بعضهم كالذهبي في ميزانه في ترجمة أبان بن تغلب.
  وإذا قالوا: «يذكر المثالب في السلف» أو «يشتم» أو «يسب الصحابة» فإن السلف هؤلاء الذين يدافعون عنهم مستميتين لايبعد أن يكونوا معاوية، ويزيد، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، والوليد بن عقبة، ومروان بن الحكم و أشباههم. ولا التفات إلى هذا المصطلح ما لم يثبت أن المترجم له يسب الصحابة الصحابة حقاً. وبهذا فإن أي ألفاظ كهذه يطلقونها على المترجم له لا تدل إلا على العدل والتوحيد والتشيع وهي عندنا توثيق، ولا التفات للجرح بسبب المذهب لان جرح الخصم لايقبل، وكذلك الجرح بسبب الاختلاف في الرأي وبيدوافع الهوى والتعصب والحقد.
  ٦ - بعض المصطلحات قد لاتفهم ولذلك فعندما أقول في تخريج الحديث مثلا: أخرجه فلان عن فلان «به» أي بالسند الموجود في سند الأمالي المخرج.
  وعندما أقول في معجم الرواة: أخرج له أئمتنا الخمسة فأقصد بهم الإمام محمد بن منصور المرادي، والسيدين الأخوين الإمامين المؤيد بالله وأبي طالب @، والإمام المرشد بالله #، و الإمام الموفق بالله.
  ٧ - نظراً لأهمية إسناد الكتاب إلى مولفه فقد توسعت قدر الإمكان في تراجم رجال السند إلى الأمالي من عصرنا إلى عصر المؤلف المؤيد بالله (ع)، وقد بلغوا أربعة واربعين شخصاً من دون استقصاء لكل الطرق، إذ لو حاولت استيفاء جميع طرق الإسناد لبلغوا اضعافاً، ولكني اقتصرت على طريقة واحدة وانطلقت في ترجمة رجالها لأن عليهم أو على الأغلبية المتقدمة منهم مدار أسانيد كتب الزيدية وغيرها وبغية توفير الجهد على المحقق في المستقبل،