أما الموضع الأول: تعارض الإمامية في الاستدلال
البحث الثالث النص في نظرية الإمامية
  اعلم أن الإمامية تتناقض وتتعارض استدلالاتها في مسألة الإمامة فتارة يستدلون عليها بالنص، وتارة لا يلتفتون إلى النص ولا يلقون له اعتباراً، ولا يرفعون إليه رأساً، وهذا مما يؤكد بطلان النص وعدم اشتهاره وتواتره بين الإمامية أنفسهم دعك عن غيرهم.
  ونحن في هذا المبحث سنتكلم في موضعين:
  الموضع الأول: في تعارض الإمامية في الاستدلال.
  الموضع الثاني: في ضعف الروايات التي يحتجون بها، ونقد رواتها وبيان جرحهم من أفواه علمائهم.
أما الموضع الأول: تعارض الإمامية في الاستدلال
  فاعلم وفقنا الله وإياك: أن من اطلع على كتب الإمامية، وتتبع أخبارهم، يعلم تناقضهم وتعارضهم في الاستدلال، ويعلم اختلافهم في النص الذي يدعون إثبات الإمامة به، وإليك بعض الأدلة الدالة على ذلك:
  أولاً: اختلاف فرق الإمامية في تعيين الأئمة، فمنهم من أوقف الإمامة عند جعفر الصادق، وزعم أنه حي لم يمت.
  ومنهم من قطع بموته، ثم افترقوا: