الحز والقص لما تدعيه الإمامية من النص،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

وأما الموضع الثاني وهو في ضعف الروايات التي ترويها الإمامية في النص

صفحة 31 - الجزء 1

  ٣ - ما رواه مسلم في صحيحه (٣/ ١٤٧١) عن أبي حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي ÷ إلى قوله «ستكون خلفاء فتكثر».

  فانظر كيف حصل التعارض في الأعداد مما يولد اضطراباً في متون الأخبار يكون سبباً في ضعفها، ومن فتش عن رجالها وجد فيهم الداء العضال، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

  وخلاصة القول هو أن نقول: لا يخلو احتجاج الإمامية بالأخبار الإجمالية في اثني عشر خليفة واحتجاجهم بأن خصومهم قد رووها من وجهين:

  إما أن يكون اعترافاً منهم بصحتها فهذا ينقض قواعدهم في قبولهم روايات أعدائهم المجروحين لديهم، ويصيرهم معتمدين عليهم في أهم الأصول الدينية وهم لا يقبلون أعدائهم في المسائل الفرعية فما بالك في المسائل الأصولية.

  وإما أن يكونوا محتجين على خصومهم، فلا حجة لهم، لأنا قد بينا فيما سبق أن الخصوم يجعلون الأخبار في مذهبهم.

الروايات التي انفردت بها الإمامية

  وأما القسم الثاني: وهو في الروايات التي انفردت بها الإمامية في تفصيل وتعداد الاثني عشر من رواياتهم.

  ولنا في الجواب عن هذا طريقان: طريق إجمالي، وطريق تفصيلي.

  أما الإجمالي فهو أن نقول: إن هذه الروايات مما انفردت بها الإمامية، ولم