الحز والقص لما تدعيه الإمامية من النص،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

وأما الموضع الثاني وهو في ضعف الروايات التي ترويها الإمامية في النص

صفحة 61 - الجزء 1

  ويروون فيه حديثاً عن جعفر بن محمد # هو عندهم صحيح ومعتمد عليه أنه قال: (حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث رسول الله ÷، ولا حرج عليكم إذا سمعتم مني حديثاً أن تقولوا قال رسول الله ÷).

  قلت: وهذا الخبر رواه الكليني في الكافي (١/ ٥٣) رواية (١٤)، ورواه أيضاً في وسائل الشيعة (٢٧/ ٨٣) الباب الثامن، ورواه أيضاً في بحار الأنوار (٢/ ١٧٨) باب (٢٣) بزيادة: «وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث علي #، وحديث علي حديث رسول الله ÷».

  وهذا الخبر آحادي وهم يشترطون في الخبر أن يكون متواتراً ولا يقبلون الآحاد.

  والدليل على أنه آحادي أنه لم يروه سوى هشام بن سالم وحماد بن عثمان.

  وأيضاً هو خبر مجروح في رجاله ففي رجال إسناده من يلي:

  ١ - سهل بن زياد.

  ٢ - عمر بن عبد العزيز، ذكره الحلي في الضعفاء.

  وروى الكشي عن الفضل بن شاذان: يروي المناكير.

  وقال النجاشي: إنه مختلط⁣(⁣١).

  رجع إلى كلام المؤيد بالله #، قال #: (ثم أصولهم التي


(١) رجال الحلي (٢٤٢).