القول الأول: عصمة الإمام
بعض أقوال الإمامية المتفرعة على النص
  وإذ قد انتهينا من الكلام في ما أردناه حول النص الذي هو العمدة العظمى للإمامية في بناء مذهبهم، الذي إذا بطلَ بطل مذهبهم، فإن هناك بعض الأقوال الخطيرة التي تقول بها الإمامية، وهي مما يتفرع على النص الذي أبطلناه سابقاً، ولا بأس بالإشارة إليها لتتم الفائدة:
القول الأول: عصمة الإمام
  ويعنون بالعصمة كون الإمام ممنوعاً من فعل المعاصي بموانع ربانية تحجزه عن الوقوع في المحرمات، أو الإخلال بشيء من الواجبات.
  ويجعلون العصمة شرطاً من شروط الإمام، ومقياس العلم بعصمة الإمام هو بأن تثبت عندهم إمامته، فإذا ثبتت إمامته عندهم جزموا بعصمته، وطريق ثبوتها عندهم هو النص، وقد تقدم إبطاله، وببطلانه تبطل العصمة المدعاة لأئمتهم الاثني عشر، ما خلا عصمة أمير المؤمنين علي # والحسنين فهي أمر خارج عن ذلك.
القول الثاني: علم الغيب
  ومما تدعيه الإمامية لأئمتها أيضاً علم الغيب، وهذه صفة لا تكون إلا لله تعالى كما قال الله تعالى {فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ٢٦ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ٢٧}[الجن].