رجال الزيدية في نظر الإمامية
رجال الزيدية في نظر الإمامية
  فهذه هي نظرة الإمامية إلى أئمة وأعلام الزيدية، فأما نظرتهم إلى رجال الزيدية عموماً، فنحن نحيل المطلع الكريم إلى كتب الجرح والتعديل عند الإمامية، وبعبارة أوضح كتب الرجال، كرجال الحلي، ورجال الكشي، وتنقيح المقال للماقاني، ورجال ابن داوود الحلي وغيرها، ليطلع على ما يصدره الإمامية في جانب رجال الزيدية من القدح الشديد الذي لم يصدر من أهل السنة فكيف من الشيعة، وأكبر دليل على ما قلناه أنك لا تجد رجلاً من رجال الزيدية ترجم له علماء الإمامية في قسم الثقات، وإنما جميعهم في قسم الضعفاء، وليس هناك توضيح لداعي الجرح، ولا بيان لسبب التضعيف، وإنما ذلك عداوة مذهبية لا غير.
  بل إن مما يزيد في التعجب، أنك عند تتبعك لكتب الرجال عند الإمامية تجد أنهم يصرحون بتوثيق بعض رجال الزيدية، ولكن العداوة لم تطب بسببها أنفس الإمامية حتى يذكرونهم في الثقات بل يضعونهم في الضعفاء مع التصريح بتوثيقهم، ليكون ذلك فاضحاً للإمامية، وكاشفاً لأسرارهم.
  و نذكر ما يدل على ذلك:
  ذكر ابن داوود الحلي كثيراً من رجال الزيدية، ولكنه أودعهم في سلة الضعفاء عنده، مع تصريحه بتوثيقهم، ومنهم:
  ١ - عامر بن كثير السراج، قال فيه النجاشي: زيدي كوفي ثقة.
  ٢ - يحيى بن سالم الفراء، قال النجاشي: زيدي كوفي ثقة.