الحز والقص لما تدعيه الإمامية من النص،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

رجال الزيدية في نظر الإمامية

صفحة 82 - الجزء 1

  ٣ - عبادة بن زياد الأسدي، قال فيه النجاشي: كوفي زيدي ثقة.

  ونفس الطريقة سلك ابن مطهر الحلي في رجاله.

  فاعجب لهذا التناقض الشديد، والعداء العتيد.

  ومع كل ذلك تراهم يروون عن رجال الزيدية ويحتجون بما يوافق أهوائهم، فإذا رووا عنهم شيئاً يخالف مذهبهم، قالوا: الخبر ضعيف لأن رجاله من الزيدية.

  فهذا الذي أوردناه بعض ما أمكن إيراده مما تدين به الإمامية في الزيدية، أوردناه وحكيناه في هذا البحث المتواضع - وإن لم يكن مقصوداً بالبحث - لكي يكون الزيدية على حذر مما تدعيه الإمامية من أُخُوَّتِهِم لهم، ومحبتهم لهم، وأن ذلك مجرد دعوى تبغي الإمامية من ورائها بالزيدية شراً كثيراً، وغدراً ومكراً، ويريدون بذلك إبعاد الزيدية عن معتقداتهم، وتهوين ذلك في نفوسهم، حتى يتنازلوا عن أصول مذهبهم القويم، وعند ذلك يكونوا لقمة سائغة للإمامية.

  وليس غرضنا بذلك إثارة النعرات والخلافات، وإنما غرضنا كشف الحقائق، ليتبين الكاذب من الصادق، والمؤمن الحق من المنافق.