الحز والقص لما تدعيه الإمامية من النص،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

بعض أقوال الإمامية التي ترفضها الأخلاق

صفحة 84 - الجزء 1

بعض أقوال الإمامية التي ترفضها الأخلاق

  واعلم أيها المطلع الكريم: أن للإمامية مذاهب وأقوالاً تقشعر منها الجلود، وتأنف منها الشيم، وترفضها الأخلاق والقيم، ولا تتناسب مع التقوى والشريعة، وسنذكر تلك الأقوال التي يقولون بها ومع ذلك كله ينسبونها إلى الأمة الهداة $ وهم مبرؤون من كل ذلك، فمن ذلك ما يلي:

  ١ - قولهم بالمتعة، وحتى يكون البحث منصفاً فلنتعرف أولاً على مرادهم بالمتعة، وماذا يشترطون فيها؟، ولننقل من كلام علمائهم ومؤلفاتهم ما يدل على تعريف المتعة عندهم، ويمكن أن نجعل أقوالهم في المتعة على نقاط:

  أ - أنه لا يشترط فيها ولي ولا شهود، بل يتفق الرجل والمرأة وبهذا ينعقد النكاح عندهم.

  قال حسين الطبرسي في مستدرك الوسائل (١٤/ ١٩٣/الباب ٢٩) نقلاً عن كتاب فقه الرضا: اعلم يرحمك الله أن وجوه النكاح الذي أمر الله ø بها أربعة أوجه، إلى قوله: الوجه الثاني نكاح بغير شهود ولا ميراث وهي نكاح المتعة.

  وفي المستدرك أيضاً (١٤/ ٤٥٣/الباب ٤) عن كتاب نوادر أحمد بن محمد بن عيسى بسنده عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال سألته عن المتعة فقال: الق عبدالملك بن جريج فاسأله عنها، فإن عنده منها علماً، فلقيته فأملى علي منها شيئاً كثيراً فكان فيما روى لي قال: ليس فيها وقت ولا عدد، إنما هي بمنزلة الإماء يتزوج منهن كم شاء بغير ولي ولا وشهود، وإذا انقضى الأجل بانت منه