بعض أقوال الإمامية التي ترفضها الأخلاق
  يجدون نكاحاً أي ولا حتى متعة، فقد كذبوا لأن النكاح لا يطلق على المتعة لا لغة ولا شرعاً ولا عرفاً، ولم ترد آية في القرآن الكريم، ولا حديث صحيح عن النبي ÷ فيه لفظ النكاح ويراد به المتعة.
  فإن قالوا: قال الله تعالى {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً}[النساء: ٢٤]، والإستمتاع معناه التمتع.
  قلنا: الأجور معناها المهور بدلالة قوله تعالى: {فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[النساء: ٢٥]، أي مهورهن، وقوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ}[الأحزاب: ٥٠]، أي مهورهن، والمهر لا يذكر إلا مع النكاح الدائم، ولا يطلق على مال المتعة عند الإمامية مهراً إنما هو أجرة.
  والحمد لله كثيراً، بكرة وأصيلاً، ونسأله أن يجعل الأعمال خالصة لوجهه الكريم، وأن يهدينا إلى صراطه المستقيم، وأن يوفقنا لاتباع الحق القويم، وأن يسلك بنا نهج السنة والكتاب، وأن يرشدنا للحق والصواب، وأن يعيننا على التمسك بعترة النبي المختار، وأن يجعلنا من عباده المتقين الأبرار، وصلى الله وسلم على النبي المختار وآله الأطهار، ما دار فلك وسار، واختلف الليل والنهار.