إظهار العجب بما ورد في رجب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

ثالثا: حادثة الإسراء والمعراج

صفحة 72 - الجزء 1

  وأما الحادثة والرحلة الثانية: فهي رحلة سماوية علوية، من بيت المقدس إلى سدرة المنتهى، واختراقاً للسموات السبع العلياء، مروراً بالأنبياء وتسليماً عليهم، وتعريجاً على الملائكة ومصافحة لهم، ومشاهدة لكثير من الآيات، واطلاعاً على أشياء كثيرة من المغيبات المخفيات، حتى وصل سدرة المنتهى، وبلغ الدرجة والمكانة التي لم يصل إليها أحد قبله من الأنبياء ~ وآله، وهذه الرحلة تسمى المعراج.

  فقد عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا، فاستفتح له جبريل ففتح له، فرأى هنالك آدم أبا البشر، فسلم عليه، فرحب به ورد عليه السلام، وأقر بنبوته، وأراه الله أرواح السعداء عن يمينه، وأرواح الأشقياء عن يساره.

  ثم عرج به إلى السماء الثانية، فاستفتح له، فرأى فيها يحيى بن زكريا وعيسى ابن مريم، فلقيهما وسلم عليهما، فردا عليه ورحبا به، وأقرا بنبوته.

  ثم عرج به إلى السماء الثالثة، فرأى فيها يوسف، فسلم عليه فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته.

  ثم عرج به إلى السماء الرابعة، فرأى فيها إدريس، فسلم عليه، فرد عليه، ورحب به، وأقر بنبوته.

  ثم عرج به إلى السماء الخامسة، فرأى فيها هارون بن عمران، فسلم عليه، فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته.

  ثم عرج به إلى السماء السادسة، فلقي فيها موسى بن عمران، فسلم عليه، فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته.

  ثم عرج به إلى السماء السابعة، فلقي فيها إبراهيم #، فسلم عليه،