الخامس: الزجر عن المعاصي والوعيد عليها
الرابع: الترغيب في الطاعات
  ومن القسم الثالث: الذي هو الحث على الطاعات وصالح الأعمال والترغيب فيها:
  ما روي عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «لما أسري بي إلى السماء قيل لي فيم اختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري فعلمني، قال: في إسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة».
  وأخرج أحمد نحوه من حديث ابن عباس ولفظه: «يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم، يختصمون في الدرجات والكفارات، قال: وما الكفارات؟ قلت: المكث في المساجد بعد الصلوات، والمشي على الأقدام إلى الجماعات، وإبلاغ الوضوء في المكاره، ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه».
الخامس: الزجر عن المعاصي والوعيد عليها
  ومن القسم الرابع: وهو الزجر عن المعاصي وقبائح الأفعال، وبيان عقوبات أهلها، فهي كثيرة جداً، ونورد منها بعضاً يدل على ما سواه:
  عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ÷: «لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: ما هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم».
  وعن أنس أن النبي ÷ قال: «رأيت ليلة أسري بي رجالاً تقطع