كلام السيد العلامة المجتهد محمد بن عبدالله عوض عن كتاب لوامع الأنوار
  الحريز، فقدس الله روح مؤلفه، وأعظم ثواب مصنفه، فقد أتانا من علمه الباهر بأنواع الدرر والجواهر، فما أعظم منة الله علينا حين أنعم علينا بمولانا الإمام مجدالدين سلفاً نتبعه، وقائداً نهتدي بهديه في هذه الظلمات.
  وعندما نقول: ما هي أهمية لوامع الأنوار؟ فإنها تتمثّل في أنه أورد الأثار الواردة عن رسول الله ÷ في الفرقة الناجية، وفي فضائل أهل البيت، وفي فضائل الإمام علي، وأوردها بطرق صحيحة، وأوردها مستوفاة من جميع الطرق والروايات، وقام بتخريجها من صحاح القوم من كتبهم؛ لتكون أقوى في الحجة علينا وعليهم، وذلك كله مع قمة الإنصاف والتواضع والتلطف واللين؛ محاولةً من مولانا الإمام في إقناع الخصوم بالحجة والدليل من كتاب الله وسنة رسوله ÷، مع التحرق والتأسف الشديد على معاندة الأدلة الواضحة والبراهين الجلية.
  وكذلك قام بإسناد كل كتب أئمتنا $ وشيعتهم رضوان الله عليهم من وقته إلى عند كل مؤلف من الأئمة السابقين، والشيعة الأعلام الميامين، فمولانا وإمامنا وحجتنا وقدوتنا الإمام مجدالدين