بعثه # لأول مجموعة إرشادية وتوديعه لهم
  والحمد لله رب العالمين، عندما نقول الثبات والسداد هذا هو قرين الإخلاص، فلا بد لقبول الله العمل، لا بد من الإخلاص، فالإنسان يمر بمغريات، وبمنعطفات في حياته ويمر بأشياء كثيرة لا يغتر بنفسه، لا يغتر بأعماله مهما بلغت، ودائماً نكرر موقف سيدي العلامة الحجة محمد أبو علي ¦ العالم الرباني عندما كان يأتي في آخر أيام مولانا مجدالدين - طبعاً فضل سيدي محمد أبو علي لا يخفى - ويعلم الله وأقسم بالله إنني شاهدته مراراً وهو يقبل أقدام مولانا الإمام مجدالدين ويقول: يا سيدي ادع لي بالثبات والسداد فإني كلما تذكرت قول رسول الله ÷: «سَلُوا الله السَّدَادَ؛ فَإنَّ الرَّجُلَ قَدْ يَعْمَلُ الدَّهْرَ الطَّوِيلَ عَلَى الْجَادَّةِ مِنْ جَوَادِ الْجَنَّةِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ دَؤُوباً إِذِ انْبَرَتْ لَهُ الْجَادَّة مِن جَوَادِ النَّارِ فَيَعْمَلُ عَلَيْهَا، وَيَتَوَجَّهُ إلَيْهَا ... إلخ» والعكس.
  يعني لا بد أن الإنسان يحرص على نفسه ويستذكر، لا يدخله الغرور، لا يدخله العجب، ينقاد للعلماء العاملين الذين أفنوا أعمارهم في هداية الخلق، الذين عرفنا زهدهم، عرفنا تواضعهم، عرفنا علمهم، عرفنا حرصهم على هداية الناس، سيدي حسين