مقدمة للسيد العلامة المجتهد محمد بن عبدالله عوض المؤيدي حفظه الله وأبقاه

  الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.

  الأقلام لا تفي بكشف حقائق فضل شيخنا الإمام الحجة المجدد/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي رحمة الله عليه وبركاته، ولا تصل إلى بيان منزلته ورفيع مقامه ولو حشدت معها جيوش البلاغة والبيان.

  لهذا فإني كلما أخذت القلم والكراسة لأكتب عن مكانة ذلك الجبل العظيم والبحر المحيط يحول الإعياء بيني وبين تسطير ما يكشف عن مكانته وقدره، ولقد ترددت عدة ليالٍ لغرض الكتابة فيصدني التحير والإعياء، فلم أجد في ذهني وحافظتي في كل مرة ما ينبغي من العبارات والكلام في حق هذا العلم الرفيع والبحر العميق، فعدت إلى ما نَوَّه الله تعالى به ورسوله ÷ من الفضل لأهل بيت النبوة.

  فهو عيبة العلم الذي تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة حتى قَرَّ فيه، وهو الثقل الأصغر في زمانه، وقرين