محاضرة في ذكرى رحيل الإمام الحجة المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إسماعيل بن مجدالدين بن محمد المؤيدي (معاصر)

مقدمة للسيد العلامة المجتهد محمد بن عبدالله عوض المؤيدي حفظه الله وأبقاه

صفحة 8 - الجزء 1

  الكتاب والناطق بالحق والحكمة وفصل الخطاب، وباب حطة، وسفينة نوح، وعترة النبي ÷، والمبين للناس ما اختلفوا فيه من الحق، وخليفة الرسول ÷ لو كانوا يعقلون، ومصداق حديث الرسول ÷: «إن عند كل بدعة تكون بعدي يكاد بها الإيمان ولياً من أهل بيتي موكلاً يذب عنه، يعلن الحق وينوره، ويرد كيد الكائدين؛ فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكلوا على الله» أمالي أبي طالب.

  وقد أخرج الولد العلامة إسماعيل بن مجدالدين حفظه الله محاضرته في ذكرى وفاة والده رحمة الله عليه في كراسة، وهو المطلع على حياة والده، والخبير بما كان عليه والده رحمة الله عليه وبركاته، وقد اشتملت على عناوين تنبه على ما وراءها، ولمعاً من أخباره؛ أما استقصاؤها فمتعسر أو متعذر.

  وما نراه اليوم من مدارس العلم وانتشارها في الحواضر والبوادي وكثرة المرشدين وطلبة العلم هو أثر من آثاره، وعمل صالح من أعماله.

  وقد واجه عند ابتدائه وتأسيسه البلاء الكبير، والشدائد الطويلة، والحيل الماكرة من الساسة والقادة، ومن القريب