قصيدته # في التوسل
قصيدته # في التوسل
  وله قصيدة في التوسل بعد هذه الحياة الحافلة بالعطاء، الحافلة بطاعة الله، الحافلة بالحرص على هداية الناس، الحافلة بالمنجزات والاهتمامات العظيمة في كل باب، في باب العلم، في باب التأليف في الإرشاد، في زيارة الأئمة في الجيل من العلماء الذين خلفهم، وإنما نذكر لمع وإشارات يسيرة من أعماله، بعد هذا كله ماذا يقول؟ - قال:
  تَقَضَّى الْعُمْرُ لَمْ أَبْلُغْ مَرَامَا ... فَيَا رَبَّاهُ حَسِّنْ لِي الْخِتَامَا
  إِلَهِيْ إِنْ ذَكَرْتُ عَظِيْمَ ذَنْبِيْ ... طَغَى خَوْفِي فَيَضْطَرِمُ اضْطِرَامَا
  وَإِنْ أَذْكُرْ عَظِيْمَ العَفْوِ يَعْظُمْ ... رَجَائِيْ إِنَّ لِيْ فِيْكَ اعْتِصَامَا
  فَيَا رَحْمَنُ أَرْجُوْ مِنْكَ عَفْواً ... وَغُفْرَاناً وَرِضْوَاناً دَوَامَا
  وَأَنْزِلْنِي إِلَهِيْ خَيْرَ دَارٍ ... جِوَارَكَ جَنَّةً طَابَتْ مُقَامَا
  وَآبَائِيْ وَأَبْنَائِيْ وَأَهْلِيْ ... وَأَرْحَامِي وَإِخْوَانِي تَمَامَا
  نُرَافِقُ أَنْبِيَاءَكَ فِي مُقَامٍ ... أَمِيْنٍ وَالْمَلَائِكَةَ الْكِرَامَا
  رَجُوْتُكَ يَا إِلَهِيْ لَا تُخَيِّبْ ... رَجَائِيْ فِيْكَ تُوْلِيْنِي السَّلَامَا
  ونحن نقول كما قلت يا مولانا وإمامنا: رجوناك يا إلهنا أن لا تخيب رجاءنا فيك، وأن لا تقطع أملنا منك يا أرحم الراحمين،