لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار
  - قوله: {فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ}[النساء ١٥٣]، مما يدل على أن سؤال الرؤية عصيان كبير.
  - قوله: {وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ}[البقرة ١٠٨]، يدل على أن سؤال الرؤية من ذلك.
  - أخذهم بعذاب الصاعقة التي لم يعهد من الله تعالى التعذيب بها إلا على الكافرين.
  - تسمية السؤال ظلما.
  - قوله: {فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ}[الأعراف ١٤٣]، يدل على أن الله تعالى منزه عن الرؤية ومقدس عنها، وإلا فما فائدة التسبيح.
  - قوله: {فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ}[الاعراف ١٢٣]، يدل على أن سؤال الرؤية ذنب.
  هذا، ويستدل المخالفون على أن الله تعالى سوف يرى في الآخرة بقوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ٢٢ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ٢٣}[القيامة]، وبآيات اللقاء كقولة تعالى: {أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ}[البقرة ٢٢٣]، {أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ}[البقرة ٢٤٩]، و {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ}[المطففين ١٥]، وبأحاديث رووها عن النبي ÷ كحديث: «سترون ربكم يوم القيامة كالقمر ليلة البدر».
  والجواب على ذلك أن التفسير لقوله تعالى: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}[القيامة ٢٣] عند أهل البيت $ أن الوجوه منتظرة لرحمة الله، فالنظر في الآية بمعنى الانتظار. وأما آيات اللقاء فليس فيها ذكر الرؤية، والتفسير الصحيح أن لقاء الله بمعنى لقاء جزائه.