[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]
[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]
  يجب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؛ لقوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ١٠٤}[آل عمران].
  وإنما يجب ذلك بشرط القدرة والتمكن على ذلك؛ لقوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[البقرة]، وبشرط المعرفة بأن ما يأمر به واجب، وما ينهى عنه محرم؛ وذلك لأن من لم يكن كذلك قد يأمر بالمنكر، وينهى عن المعروف، وبشرط ألا يؤدي الأمر والنهي إلى زيادة المنكر؛ لأنه حينئذ يكون كالإغراء بالقبيح، وذلك لا يجوز.
  ويجب أن تكون الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر باللين والرفق، وحسن القول؛ لقوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[الإسراء]. ولا يجوز ذلك بالمخاشنة والمغالظة والذم، وقد قال الله تعالى لموسى وهارون @ حين أرسلهما إلى فرعون: {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}[طه ٤٤].
[الإيمان باليوم الآخر]
  يجب الإيمان والتصديق والاعتقاد بالبعث من بعد الموت بعث الروح والبدن، وذلك ليجزي الله كل نفس بما كسبت، فمن كان من أهل الإيمان والتقوى فسينال الرحمة من الله، والرضوان