أكبر أعمال المولى رحمة الله عليه
  وآخر مجلس جلست معه فيه هو قبيل مغرب يوم ١٨/الحجة/ ١٤٣٥ هـ - أي: قبل موته بليلة - وهو في فراش الموت وكان في المجلس الإخوة: أحمد حنش الشريف، وعبدالله علي القذان، وأحمد محمد الحوثي، وولده يحيى.
  وجرى في ذلك المجلس ذكر الإرشاد فارتاح وتنشط وهو في نهاية الضعف وأشار إلى ولده يحيى بأن يجلسه فأجلسه، وتحدث بصوت خفي وانبسط في حديثه، وما ذلك إلا لرغبته الشديدة في إرشاد الناس وراحته إليه، فرحمة الله عليه وبركاته.
أكبر أعمال المولى رحمة الله عليه
  قد كان الإرشاد هو أعظم أعماله وأكبرها، وقد بدأ في عمل الإرشاد بعد الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه، وقد كانت الوحدة سبباً لفتح أبواب حرية الدين والرأي والمعتقدات، أما قبل الوحدة فقد كانت الأبواب مغلقة في وجه المذهب الزيدي إغلاقاً محكماً، فطباعة الكتب الزيدية ممنوعة، والإرشاد ممنوع.
  وفي ذلك الوقت كان المذهب الزيدي قد تقلص في جميع المحافظات الزيدية، وحملة العلم شاخوا وماتوا، ولم يبق للزيدية وجود بالفعل إلا في زوايا محاصرة في محافظة صعدة وفي أمانة العاصمة، أما سائر المحافظات الزيدية فلا وجود للمذهب الزيدي فيها، اللهم إلا الاسم.