موقفه من السياسة
  {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}[المنافقون: ٨]، {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[الحجرات: ١٣]، {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة: ١١]، وفي دعاء القنوت الصحيح: «وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت».
موقفه من السياسة
  كان رحمة الله عليه مائلاً إلى إرشاد الناس ونشر العلم والدعوة إلى الله تعالى وإلى طاعته وعبادته.
  وكان يوصي المرشدين ويلزمهم بترك التدخل في السياسة قولاً وفعلاً، ويمنعهم من الدعاية والترويج لحزب سياسي، أو ضد حزب سياسي.
  وكان يكثر التوصية بذلك ويكررها، وأصدر بياناً في ذلك ونشره بين المرشدين، وقد وفق في ذلك وأصاب عين الصواب.
  وموقفه هذا | هو موقف سياسي حكيم؛ لأن الدخول في الأعمال السياسية والحزبية سيضعف الإرشاد والتعليم بل ربما قضى عليه.
  وكان يقسم بالله أنهم لو أعطوه السلطة وسلموها له بسلام من غير تعب ولا كلفة لرفض ولأبى ولامتنع غاية الامتناع، وما ذلك إلا لعلمه بما يرضي الرحمن وبما يقتضيه الإيمان، وذلك تبليغ معالم الدين ونشر العلم والحكمة، والدعوة إلى الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، وتلك هي وظيفة المرسلين À