المسطور في سيرة العالم المشهور،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الإصلاح بين الناس

صفحة 35 - الجزء 1

  ولأمرٍ مَّا بدأ الله به في صفات عباد الرحمن في أواخر سورة الفرقان: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ٦٣}⁣[الفرقان].

  وقد كان | يقدر العلماء ويعظمهم جميعاً سواء أكانوا فوقه أم دونه، ولا يرى لنفسه منزلة عندهم، وكان يأتي إليهم ولا يأتون إليه؛ تقديراً منه للعلم وأهله وتعظيماً لحملته.

  ومن هنا كان رحمة الله عليه محل ثقة الناس، ومهوى أفئدتهم، ومحط أبصارهم، لا يكادون ينظرون إلى غيره من العلماء مع وفرتهم وظهور علمهم.