[قصيدة من المولى العلامة: محمد بن عبدالله عوض بتاريخ 1420 هـ]
  حِلْمٌ وعَلْمٌ والتواضعُ والتُّقَى ... عفوٌ وإحسانٌ وزُهْدٌ والرِّضَا
  إنْ نالَهُ عُسْرٌ وضِيْقٌ أو بَلَا ... أَصْغَى إلى حُكْمِ الْحَكِيمِ وفَوَّضَا
  إِنْ قالتِ الأَعْدَاءُ قولاً شَائِناً ... أو سَعَّرُوا للْبَغْيِ نِيْرَانَ الغَضَا
  ما ذاك إلا أنَّه قد فَاتَهُم ... دَرَكُ المثَارِ مِن الأئمَّةِ وانْقَضَا
  لو أدْرَكُوا عَهْدَ النبيِّ وَصِنْوِهِ ... أو سِبْطِه وحَفِيْدِهِ الحسن الرِّضَا
  لَتَفَنَّنُوا في بَغْيِهِم وَحُرُوْبِهِم ... وَلَسَعَّرُوا في ذاك نِيْرَانَ الغَضَا
  ما زَالَ قَدْرُكَ في الْوَرَى مُتَعَالِياً ... وَجَمِيْلُ ذِكْرِكَ فَاشِياً مُتَيَقِّضَا
  وَعِدَاكَ خَيَّمَتِ الْمَلامَةُ فَوْقَهُم ... والذُّلُّ حَلَّ عليْهِمُ وتَرَبَّضَا
  نَفَرَتْ قُلُوبُ النَّاسِ عنهم نَفْرَةً ... والأرضُ ضاقَتْ والحليمُ تَغَيَّضَا
  كُبِتُوا كما كُبِتَ الذين تَقَدَّمُوا ... وكأنَّ ما قد كَانَ حُلْماً فانْقَضَا
  أَحْيَيْتَ تَوْحِيْدَ الإِلَهِ وَعَدْلَهُ ... وَنَشَرْتَهُ نَشْراً يضيقُ به الفَضَا
  وبنَيْتَ صَوْحَ العِلْمِ في أَرْجَائِهَا ... وَنَصَبْتَ أَعْلامَ الْهُدَى كي يُسْتَضَا
  وبَنَيْتَ دُوْرَ العلم مِنْ آسَاسِهَا ... فأعَدتَّ عَهْداً قد تَقَضّى وانْقَضَا
  أذْكَرْتَنَا المنْصُورَ والْمَنْصُورَ والـ ... ـهَادِي وَمجدَالدين وابنَ الْمُرْتَضَا
  وَفتَحْتَ بَحْرَ الْعِلْمِ في أَرْجَائِهَا ... فَتَبَارَكَ الْبَحْرُ الدَّفُوْقُ وغَيَّضَا
  أمَّا الضَّلالُ فقد تَضَاءَلَ وَاخْتَفَى ... واندقَّ فاقِرُهُ القويُّ وأَنْفَضَا