المسطور في سيرة العالم المشهور،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[قصيدة من المولى العلامة: محمد بن عبدالله عوض بتاريخ 1420 هـ]

صفحة 85 - الجزء 1

  فَهُنَاكَ ضَاقَ الْجَهْلُ وانْدَحَرَ العَمَى ... وطوى جوانِبَ بيتِهِ أوْ قَوَّضَا

  جَعَلَ الهمومَ جَمِيعَها في واحِدٍ ... نَشْرَ العلومِ وما سِوَاه فأَعْرَضَا

  واللهُ ألْبَسَكَ التَّواضُعَ زِيْنَةً ... وأضاف ثوباً للحياءِ مُفَضَّضَا

  مَنْ كان ذا فَضْلٍ أَقَرَّ بِفَضْلِهِ ... وأنَالَهُ التعظيمَ جهراً والرِّضَا

  ما قال قولاً في مَسَاءَةِ فَاضِلٍ ... أو عالمٍ أو طالبٍ أو عَرَّضَا

  بل إِنَّهُ يُوْلِيْهِ من تَبْجِيْلِهِ ... غُرَرَ القلائدِ مَادِحاً ومُقَرِّضَا

  بالرِّفْق أَذْعَنَتِ القلوبُ وأَسْلَسَتْ ... وَتَطَأْطَأْ الْجَبَلُ الرَّفيعُ عن الفَضَا

  مَالَتْ إليك قُلُوْبُ آلِ محمدٍ ... والصالحين فكُنْتَ فيهم مرتَضَا

  ما شَذَّ عنك سوى شَقِيٍّ هالكٍ ... قد صدَّ عن يوم الحِسَابِ وأَعْرَضَا

  إنْ كان مجدُالدين أسَّسَ مَرْجِعاً ... للعالَمِيْنَ وبَحْرَ عِلْمٍ فَيِّضَا

  إنَّ الحسينَ يمينُهُ ولِسَانُهُ ... وإليه ألقَى ما هناك وفَوَّضَا

  كنتَ الضَّلِيْعَ بِحملِ ذاك وَحِفْظِهِ ... علماً ورُحْماً والقويَّ الأَنْهَضَا

  فَسَبَقتَ بالخيراتِ سَبْقاً ظاهراً ... لم تُلْفَ فيهم قَاعِداً مُتَرَبِّضَا

  قَعَدُوا وَقُمْتَ وَقَصَّرُوا فَسَبِقْتَهُم ... لله دَرُّكَ سَابِقاً مُسْتَنْهِضَا

  هذي مَصُوْنُ جَوَاهِرِي أَهْدَيْتُهَا ... نحو الذي لقي الْعَنَا وتَعَرَّضَا

  لِحُسَيْنِ يَحْيَى بِنِ الْحُسَيْنِ هَدِيَّةً ... أَقْضِي بِهَا حَقّاً تَقَرَّرَ مُقْتَضَا