المسطور في سيرة العالم المشهور،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[ترثية الشاعر عادل شرياف]

صفحة 94 - الجزء 1

  حمداً وشكراً ربَّنَا في فَقْدِهِ ... في نعمةٍ لا تنتهي بمعَاد

  ماذا عَسَانا فاعلين لِفَقْدِهِ ... إلا المسير بِسَيْرِهِ يا حادِي

  وأقول يا أهلَ الْفَقِيْدِ تَصَبُّراً ... فَلَنَا التأسِّي بهدى الأَجْدَادِ

  ففي مثل هذا الشَّهرِ قَدْ حَلَّتْ بنا ... بعضُ المصائِبِ في بني الآسَادِ

  فلقد أُصِبْنَا قَبْلَهُ في جَدِّهِ ... يحيى مُبِيْدِ الشِّرْكِ والإفْسَادِ

  وكذا حسين مَنْ بفَخٍّ قد ثَوَى ... رُحْمَاك ربِّي ملْجَئِي وعِمَادِي

  واسْدُدْ لدينِ اللهِ ثَلْمَةَ فَقْدِهِ ... بخلافَةٍ تترى من الأَحْفَادِ

  واسْلُكْ بنا نهجَ الحسين وَدَرْبَهُ ... واخْتُم بِخَيرٍ إِنْ أتى مِيْعَادِي

  صلَّى عَلَيْهِ اللهُ بَعْدَ نَبِيِّنَا ... والآلِ أهلِ الفضلِ والأَمْجَادِ

[ترثية الشاعر عادل شرياف]

  لَقَدْ مَلَّ مِنِّي الصَّبْرُ بَلْ مَلَّنِي الْمَلَلْ ... كَمَا ضَاقَ مِنِّي الصَّدْرُ وَالأَهْلُ وَالْمَحَلْ

  وَقَدْ نَالَ مِنِّي الْحُزْنُ والوَجدُ والأَسَى ... كما نَالَ مِنِّي الشَّوْقُ فَالنَّوْمُ قَدْ رَحَلْ

  بِذِكْرَى فَقِيْدٍ قد رُزِئْنَا بِفَقْدِه ... فمزَّقَ أَكْبَاداً وَأَدْمَى لَنَا المُقَلْ