المسطور في سيرة العالم المشهور،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[ترثية الشاعر عادل شرياف]

صفحة 95 - الجزء 1

  وَصَارَتْ قُلُوْبُ النَّاسِ بعدَ فِرَاقِه ... فَرَاغاً كَأْنْ لَمْ يَبْقَ مِنْ بَعْدِهِ أَمَلْ

  تَرَى النَّاسَ هذا نائحٌ مُتَحسِّرٌ ... وهذا دُمُوعُ الحُزْنِ مِنْ عَيْنِهِ انْهَمَلْ

  بَكَاهُ الْهُدَى والحقُّ وَالدَّيْنُ وَالتُّقَى ... كذا الصَّبْرُ والإخلاصُ إذ نَجْمُهَا أَفَلْ

  بَكَى العدلُ والتَّوحيدُ بَعْدَ رَحِيْلِه ... وَذَا الْعِلْمُ وَالإرشادُ بِالدَّمْعِ لَمْ تَزَلْ

  بَكَتْهُ المساجدُ والمدارسُ والقُرَى ... كما بَكَتِ الوديانُ والسَّهْلُ وَالْجَبَلْ

  بَكَاكَ يَتِيْمٌ والمساكينُ لَمْ تَجِدْ ... خِلَافَكَ مَنْ يُؤْوِيْ وَمَنْ يَدْفَعُ الْوَجَلْ

  رَحِيْلُ ابْنِ يحيى الطُّهْرِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ ... حُسَيْنٍ - شَبِيْهُ الموتِ في قَرْيَةٍ نَزَلْ

  فَقَدْ كَانَ رُوْحاً لِلْبِلَادِ وَأَهْلِهَا ... كما كانَ رَمْزاً في الْعِبَادَةِ وَالْعَمَلْ