[ملحقات]
  وفيه عن محمد بن الحنفية أنه قال: «سيصلب منا رجل يقال له زيد في هذا الموضع - يعني موضعاً بالكوفة يقال له الكناس - لم يسبقه الأولون ولا الآخرون فضلاً». انتهى.
  وقال الإمام أبو العباس الحسني # في المصابيح أخبرنا علي بن الحسن البجلي بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي $ أن علياً أمير المؤمنين ~ خطب على منبر الكوفة فذكر أشياء وفتناً حتى ذكر أنه قال: «ثم يملك هشام تسع عشرة سنة وتواريه أرض رصافة رصفت عليه بالنار، ما لي ولهشام جبار عنيد قاتل ولدي الطيب المطيب لا تأخذه رأفة ولا رحمة، يصلب ولدي بكناسة الكوفة، زيد في الذروة الكبرى من الدرجات العلى، فإن يقتل زيد فعلى سنة أبيه ... إلخ».
  وروى في المصابيح أيضاً عن ابن عباس قال: مر علي # بالكناسة في نفر من أصحابه فبكى وبكوا من بكائه فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك وما قصتك؟ قال: (أخبرني حبيبي رسول الله أن رجلاً من ولدي يصلب هاهنا لا ترى الجنة عين رأت عورته)، ورواه المرشد بالله # في الاثنينية، وروى نحوه السبحاني في بحوث في الملل والنحل موقوفاً على علي # بلفظ: (إن رجلاً من ولدي يصلب في هذا الموضع من رضي أن ينظر إلى عورته أكبه الله على وجهه في النار)، وقال في الهامش: ابن طاووس، الملاحم، الباب ٣١.
  وقال الإمام أبو طالب # في الأمالي ١/ ١٨٧: بعد ذكر السند عن علي بن أبي طالب # قال: (الشهيد من ذريتي والقائم بالحق من ولدي المصلوب بكناسة كوفان، إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين، يأتي يوم القيامة هو وأصحابه تتلقاهم الملائكة المقربون ينادونهم: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون)، ورواه المرشد بالله # في الأمالي الاثنينية ١/ ٥٦٢، والإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في شرح الرسالة الناصحة حيث قال: وقد