لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[دعوته #]

صفحة 97 - الجزء 1

  وإجماعهم $ من الأدلة على إمامته # عندنا وعند الإمامية؛ أما عندنا فذلك واضح، وأما عند الإمامية فلأن الباقر والصادق يقولان بذلك وهما الحجة وأيضاً قد أمر الباقر والصادق @ بنصرته وحذرا من خذلانه، وهو قد ادعى الإمامة لما سيأتي، فيلزم أنهما يقولان بإمامته #.

[دعوته #]

  روى الإمام أبو طالب # في الأمالي بسنده إلى سعيد بن خثيم أن زيد بن علي # كتَّب كتائبه فلما خفقت راياته رفع يده إلى السماء ثم قال: «الحمد لله الذي أكمل لي ديني، والله ما يسرني أني لقيت محمداً ÷ ولم آمر أمته بالمعروف، ولم أنههم عن المنكر، والله ما أبالي إذا أقمت كتاب الله ø وسنة رسول الله ÷ أنه أججت لي نار ثم قذفت فيها ثم صرت بعد ذلك إلى رحمة الله تعالى» ... إلى قوله: «ويحكم، أما ترون هذا القرآن بين أظهركم جاء به محمد ÷ ونحن بنوه يا معاشر الفقهاء ويا أهل الحجا أنا حجة الله عليكم، هذه يدي مع أيديكم على أن نقيم حدود الله، ونعمل بكتاب الله ونقسم فيئكم بالسوية، فسلوني عن معالم دينكم فإن لم أنبئكم بكل ما سألتم فولوا من شئتم ممن علمتم أنه أعلم مني» ... إلى قوله: «وإني لأعلم أهل بيتي، والله ما كذبت كذبة منذ عرفت يميني من شمالي ولا انتهكت محرماً منذ عرفت أن الله يؤاخذني به، هلموا فسلوني ... إلخ⁣(⁣١)».

  وقال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في كتاب التحف عند ذكره لكلام الإمام زيد #: ومنه قوله #: «ثم كنا ذرية رسول الله ÷ من بعدهما ولد الحسن والحسين ما فينا إمام مفترضة طاعته ... إلى قوله: ولا كان من رسول الله فينا ما قال في الحسن والحسين، غير أنا ذرية رسول الله ÷ فهؤلاء يقولون: حسدت أخي وابن أخي، أحسد أبي حقاً هو له؟!


(١) ورواه أبو العباس الحسني # في المصابيح والإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة، وأبو الحسين الزيدي في المحيط.