لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[ملحقات]

صفحة 115 - الجزء 1


= التكوينية: الجواب: إن المراد بالولاية التكوينية أن نفس الولي بما لها من الكمال متصرفة في أمور التكوين بإذن الله تعالى، لا على نحو الاستقلال، وهذا هو ظاهر الآية المباركة: {وَأبْرِئُ الْأكْمَهَ وَالْأبْرَصَ وَأحْيِي الْمَوْتَى بِإذْنِ اللَّهِ}⁣[آل عمران: ٤٩]، وقوله: {أنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ}⁣[النمل: ٤٠]، حيث نسب الفعل المباشر إلى نفسه، كما أن المراد من الإذن في الآية الإذن التكويني بمعنى: القدرة المفاضة من قبل الله تعالى، لا الإذن التشريعي.

(تفويض الأئمة في الخلق والرزق وتسيير شؤون الكون لا بالاستقلال من جملة ضروريات مذهب الشيعة الامامية في زمان المؤلف)

في كتاب رسالة في التفويض لآية الله الحاج ميرزا الحائري: المعصومون $ وسائط الإفاضة وأما كونهم $ وسائط صرفة وآلات محضة لله سبحانه في خلقها وإيجادها، فلا أظن أحدا ينكره في ذلك الزمان، كما لا ينكرون كون الملائكة الأربعة جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل وسائط وآلات في الخلق والرزق والحياة والممات، فكيف لا ينكرون هذا وينكرون وساطة الأئمة $ وآليتهم فيها؟ والحال أنهم $ قطعا أكمل وأشرف، وأبهى وأصفى، وأقدم من الملائكة، وعلة لعلة علتهم، ووسائط لايجادهم، مادتهم وصورتهم، وأنهم لا يتصرفون في شيء، ولا يخطون قدما عن قدم إلا بإذنهم عليهم الصلاة والسلام. كما في رواية مقداد بن الأسود، قال: قال لي مولاي يوما: «ائتني بسيفي» فأتيته به، فوضعه على ركبته، ثم ارتفع إلى السماء وأنا أنظر إليه حتى غاب عن عيني، فلما قرب الظهر نزل وسيفه يقطر دما، فقلت: يا مولاي، اين كنت؟ فقال: «إن نفوسا في الملأ الأعلى اختصمت، فصعدت فطهرتها». فقلت: يا مولاي وأمر الملأ الأعلى إليك؟ فقال: «يابن الأسود، أنا حجة الله على الخلق من سماواته وأرضه، وما في السماء ملك يخطو قدما على قدم إلا بإذني، وفيَّ يرتاب المبطلون». انتهى. فظهر ان نزاع الشيعة كان في نسبة تلك الصفات إليهم، وصدورها عنهم على طريق الاستقلال على نحو ماذكرنا؛ إذ لا ينكر شيعي ولا موالي كونهم وسائط لتلك الصفات، ومجرى لكل الفيوضات، كما لا ينكرون في الملائكة الذين هم خدامهم وخدام شيعتهم، بل هذا الأمر في زماننا هذا من جملة ضروريات مذهب الشيعة الإمامية، لا ينكره إلا من كان في قلبه زيغ فيتبع ما تشابه من أمورهم.

(كلام السيستاني في ذلك)

وفي استفتاءات آية الله السيستاني: ١٥٥٢ السؤال: هل يجوز الاعتقاد بالتفويض التكويني للأئمة $؟ وعلى فرضه فهل تكون الولاية التكوينية عبارة عن قدرة مودعة في الإمام المعصوم، أم أن المعصوم يسأل فيعطى من قبل الله ø؟ الجواب: الصحيح أن يعتقد بما هو الحق =