[1] - [اختلاف الإمامية في التفويض (الولاية التكوينية)]
= (خلق السموات والأرض)
وفي كتاب رسالة في التفويض للميرزا الحائري: وما رواه في (مدينة المعاجز) عن (دلائل الطبري الامامي [....])، بإسناده الى جمهور بن الحكم، قال: رأيت علي بن الحسين # وقد نبتت له أجنحة وريش فطار، ثم نزل فقال: «رأيت الساعة جعفر بن أبي طالب في عليين». فقلت: وهل تستطيع أن تصعدها؟ فقال: «نحن صنعناها فكيف لا نقدر أن نصعد إلى صنعنا؟ نحن حملة العرش والكرسي» ثم أعطاني طلعا في غير أوانه. انظر كيف نسب # الصنع إلى أنفسهم مرتين. وكما في خبر (عيون المعجزات) عن المفضل بن عمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي خالد الكابلي، قال: قال الإمام علي بن الحسين زين العابدين # لما سالناه عن هذه الاية: {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ١٦}[الحجر]. قال: «إن قنبرا مولى علي # أتى منزله يسأل عنه، وخرجت إليه جارية يقال لها فضة، قال قنبر: فقلت لها: أين علي بن أبي طالب #؟ - وكانت جاريته -، فقالت: في البروج. قال قنبر: وأنا لا أعرف لامير المؤمنين # بروجا، فقلت: وما يصنع في البروج؟ قالت: هو في البروج الأعلى، يقسم الأرزاق، ويعين الآجال، ويخلق الخلق، ويميت ويحيي، ويعز ويذل. قال قنبر: فقلت: والله لاخبرن مولاي أمير المؤمنين # بما سمعت من هذه الكافرة، فبينما نحن كذلك إذ طلع أمير المؤمنين # وأنا متعجب من مقالتها، فقال لي: «يا قنبر، ما هذا الكلام الذي جرى بينك وبين فضة». فقلت: يا أمير المؤمنين، إن فضة ذكرت كذا وكذا، وقد بقيت متعجبا من قولها. فقال #: «يا قنبر وأنكرتَ ذلك؟» قلت: يا مولاي أشد الإنكار. قال: يا قنبر ادن مني، فدنوت منه، فتكلم بشي ء لم أفهمه، ثم مسح يده على عيني، فإذا السماوات ومافيهن بين يدي أمير المؤمنين # كأنها فلكة أو جوزة يلعب بها كيف ما شاء، وقال: «والله إني قد رأيت خلقا كثيرا يقبلون ويدبرون، ما علمت أن الله خلق ذلك الخلق كلهم». فقال لي: «يا قنبر» قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: «هذا لأولنا وهو يجري لآخرنا، ونحن خلقناهما، وخلقنا مافيهما، وما بينهما، وما تحتهما» ثم مسح يده العليا على عيني، فغاب عني جميع ما كنت أراه حتى لم أر منه شيئا، وعدت على ما كنت عليه من رأي البصر. وربما تستوحش من هذا الخبر ونحوه، وتنسب من اعتقد بمضمونه الى الغلو وترميه بذلك، لكن إياك ثم إياك، إذ ذكرنا في مقالة العلل أن نسبة تلك الأفعال والصفات اليهم $ ليست بطريق الاستقلال حتى يلزم الكفر والغلو.
(الولاية التكوينية على مادون الخالق ولاية ايجادية نحو ولاية الله تعالى)
في كتاب مصباح الفقاهة للسيد الخوئي: أما الجهة الأولى فالظاهر أنه لاشبهة في ولايتهم على المخلوق بأجمعهم كما يظهر من الأخبار لكونهم واسطة في الإيجاد وبهم الوجود، وهم =