لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[2] - اختلاف الإمامية في علم الله تعالى في الأزل بمخلوقاته]

صفحة 120 - الجزء 1

  س ٦ - إذا لم يكن هناك أي فرق في استقلال المخلوقين بين الأمور العظيمة والحقيرة فهل الذين يقولون: إن العباد مستقلون في فعل المعاصي والفواحش وأنها ليست بإرادة الله تعالى مثل من قال: إن النبي ÷ وأئمة أهل البيت $ مستقلون بخلق السموات والأرض والإيجاد والإعدام والإماتة والإحياء أم لا؟ ولماذا؟

  س ٧ - إذا كان النظام العام للعالم لا يقوم إلا على أساس الأسباب والمسببات فمن هو الذي خلق السموات والأرض وما بينهما مباشرة بإرادة الله تعالى؟ فإن قلتم: هو الله تعالى فإنه يناقض ما في ص ٥٨٣ من نفس الكتاب وهو فما يمكن أن يكون مرتبطاً من الموجود بالذات المقدس الحق المتعالي تعالى مباشرة هو الموجود المطلق وهو إما الفيض المقدس أو العقل المجرد أو النور الشريف الأول، وأما الموجودات الأخرى فتوجد مع الوسائط لا بالمباشرة وكذلك ما في ص ٥٨٠ حيث أفاد شبه هذا. وإن قلتم: هو غير الله تعالى فهذا تناقض صريح آيات القرآن الكريم ويثبت ما قضى العقل ببطلانه؟

  س ٨ - هل قال بالتفويض في الخلق والرزق والإيجاد والإعدام مثل قولكم أحد من قدماء علمائكم في وقت الطوسي والمفيد والصدوق أم لا؟ ومن هو وأين قوله؟ وإن لم يكن أحد في تلك الأوقات قال بقولكم ألا تكونون بهذا القول قد خالفتم إجماع الطائفة الإمامية في ذلك الوقت، وكذلك باقي طوائف المسلمين؟ وبهذا تكونون قد خالفتم ما أجمع عليه المسلمون من جميع الطوائف في تلك الأعصار؟

[٢] - اختلاف الإمامية في علم الله تعالى في الأزل بمخلوقاته]

  ونجدهم مختلفين في علم الله تعالى في الأزل بمخلوقاته. قال السيد الخميني في كتاب الأربعون حديثاً ص ٥٤٧ في شرح أحد الأحاديث: ومن الأبحاث الشريفة التي أشار إليها هذا الحديث الشريف هو علم الله تعالى بمخلوقاته في