لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[2] - اختلاف الإمامية في علم الله تعالى في الأزل بمخلوقاته]

صفحة 121 - الجزء 1

  الأزل قبل إيجادها لقد حصل خلاف عظيم في أصل هذا العلم وكيفيته من أنه يكون على نحو الإجمال أو التفصيل؟ وهل إن هذا العلم يكون زائداً على الذات أو عينه؟ وهل هو قبل الإيجاد أو معه؟ وتفصيل ذلك موجود في كتب الفلاسفة.

  س ٩ - من قال: إن علم الله تعالى بمخلوقاته في الأزل على نح والإجمال فهل عنده أن الله تعالى عالم بها في الأزل تفصيلاً أم غير عالم؟ فإن قال: بل عالم بها تفصيلاً فلماذا قال: على الإجمال، ولم يقل على التفصيل؟ وأيضاً هو غير مخالف للآخرين، وإن قال: غير عالم بتفاصيلها في الأزل فقد نسب الجهل إلى الله تعالى.

  س ١٠ - ما هو الخلاف بين من قال: قبل الإيجاد، ومن قال: معه؟ هل في إثبات علم الله تعالى بها قبل الإيجاد ونفيه؟ أم في إثبات الوجود لها في الخارج وعدمه؟ فإن كان الأول فإنه يلزم منه أن يكون تعالى عن ذلك جاهلاً بها قبل وجودها عند من قال: علمه بها مع وجودها، وإن كان الثاني فإنه معلوم ضرورة أن النبيء ليس موجوداً في الخارج قبل وجوده، وإثبات وجوده في الخارج والحكم عليه بأنه موجود في الخارج في حال عدمه في الخارج ليس علماً بل جهل، وهذا لا يقول به جاهل.

  س ١١ - من هو المتبع لأئمتكم من أهل هذه الأقاويل المختلفة؟ وكيف تعرفونه وهم ليسوا بينكم ليقرروا الحق فيها ويبينوا الباطل؟

  س ١٢ - هل صحت الروايات عن هشام بن الحكم أنه كان يقول: إن الله تعالى عالم بذاته في الأزل وعالم بمخلوقاته عند وجودها؟

  س ١٣ - هل نشأ القول بالبداء على الله تعالى حقيقة عند من قال: إن الله تعالى يعلم بمخلوقاته عند وجودها؟ أو عند من قال: إن علم الله تعالى بمخلوقاته على سبيل الإجمال أم لا؟