اختلافهم في نقص القرآن الكريم
اختلافهم في نقص القرآن الكريم
  قال الشيخ المجلسي في كتاب مرآة العقول ٣/ ٣٠(١): واختلف أصحابنا في ذلك فذهب الصدوق ابن بابويه وجماعة إلى أن القرآن لم يتغير عما أنزل ولم ينقص منه شيء، وذهب الكليني والشيخ المفيد [....] وجماعة إلى أن جميع القرآن عند الأئمة $ وما في المصاحف بعضه، وجمع أمير المؤمنين ~ كما أنزل بعد الرسول ÷ وأخرج إلى الصحابة المنافقين فلم يقبلوا منه وهم قصدوا لجمعه في زمن عمر وعثمان ..
  إلى قوله: والأخبار من طريق الخاصة والعامة في النقص والتغيير متواترة والعقل يحكم بأنه إذا كان القرآن متفرقاً منتشراً عند الناس وتصدى غير المعصوم لجمعه يمتنع عادة أن يكون جمعه كاملاً موافقاً للواقع، لكن لا ريب في أن الناس مكلفون بالعمل بما في المصاحف وتلاوته حتى يظهر القائم #، وهذا معلوم متواتر من طريق أهل البيت $، وأكثر أخبار هذا الباب مما يدل على النقص والتغيير وسيأتي كثير منها ... إلخ.
[أ] - على من قال بنقص القرآن:
  س ٢٣ - أليس من قال بنقص القرآن يعارض قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ٩}[الحجر]، وغيرها من الآيات؟ فكيف يعدنا ø وعد صدق بحفظه ثم يأتي من ينقص منه؟
  س ٢٤ - أليس اختلافكم في هذا القول مما ترتب على القول بالغيبة فإنه لو كان أئمتكم بينكم لقطعوا هذا النزاع؟
  س ٢٥ - لماذا استنكر المهاجرون والأنصار على معاوية عندما ترك البسملة في صلاته عندما صلى بهم في مسجد النبي ÷ ولم يستنكروا على هذه
(١) وقد ذكر المجلسي رواياتهم في تغيير القرآن في بحار الأنوار في الجزء ٨٩ ص ٤٠ إلى ص ٧٧، وبوب لها بابا أسماه: باب ما جاء في كيفية جمع القرآن وما يدل على تغييره.