[أهل البيت $]
  مات قبل أبيه ثم قال الصادق # فيما يروونه: ما بدا لله بداء مثل ما بدا له في ابني إسماعيل؟ لماذا لم يعرفوا حديث الاثني عشر وفيه الخروج من هذه المشكلة؟
  ٢ - لماذا عند موت الصادق # اجتمعت الإمامية على ابنه عبدالله على أنه الإمام بعد أبيه لأنه الأكبر من ولده كما روى ذلك الكليني في الكافي وغيره عن هشام بن سالم أنهم بقوا حيارى في هذه المسألة ثم دخل على موسى الكاظم # وقال له: شيعتك وشيعة أبيك في ضلال أي(١): لا يدرون من الإمام بعد الصادق #؛ أين حديث الاثني عشر الذي يحل هذه المشكلة؟
  ٣ - لماذا كانوا يظنون أن الإمام بعد علي الهادي ابنه أبو جعفر محمد بن علي إلى أن مات قبل أبيه وفي بعض الروايات إن بعضهم كان قد روى في أبي جعفر محمد بن علي روايات عن أبيه أنه الإمام بعده ثم تحيروا فيها عند موته، وفي بعض الروايات: أن مسألته مثل مسألة إسماعيل بن جعفر - أي: البداء -، ثم صارت الإمامة إلى الحسن العسكري(٢)؛ أين كان
= كان ذا عاهة، فظهر لله وبدا للناس ما هو في علمه المكنون. وكذا في موت محمد ابن الهادي @، حيث ظهر للشيعة أن الإمام بعد الهادي هو الحسن العسكري #.
وفي شرح أصول الكافي: بل معناه ما أشار إليه الصدوق، وحاصله: أن الله تعالى ما أظهر شيئا كان مخفيا للخلق مثل ما أظهره من عدم إمامة ابني إسماعيل إذ اخترمه وأماته قبلي ليعلم الناس أنه ليس بإمام بعدي.
(١) سيأتي تخريجه.
(٢) في كتاب الغيبة للطوسي: وأما موت محمد في حياة أبيه # فقد رواه سعد بن عبد الله الاشعري قال: حدثني أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري قال: كنت عند أبي الحسن # وقت وفاة ابنه أبي جعفر - وقد كان أشار إليه ودل عليه - فإني لأفكر في نفسي وأقول: هذه قضية أبي إبراهيم وقضية إسماعيل، فأقبل علي أبو الحسن #، فقال: نعم يا أبا هاشم بدا لله تعالى في أبي جعفر وصير مكانه أبا محمد، كما بدا لله في إسماعيل بعدما دل عليه أبو عبد الله # ونصبه، وهو كما حدثت به نفسك وإن كره المبطلون، أبو محمد ابني الخلف من بعدي عنده ما تحتاجون إليه ومعه آلة الامامة والحمد لله. =