لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[أهل البيت $]

صفحة 132 - الجزء 1


= وفيها أيضا عن شاهويه بن عبدالله الجلاب، قال: كنت رويت عن أبي الحسن العسكري # في أبي جعفر ابنه روايات تدل عليه، فلما مضى أبو جعفر قلقت لذلك، وبقيت متحيرا لا أتقدم ولا أتأخر، وخفت أن أكتب إليه في ذلك، فلا أدري ما يكون. فكتبت إليه أسأله الدعاء وأن يفرج الله تعالى عنا في أسباب من قبل السلطان كنا نغتم [بها] في غلماننا. فرجع الجواب بالدعاء، ورد الغلمان علينا. وكتب في آخر الكتاب: أردت أن تسأل عن الخلف بعد مضي أبي جعفر، وقلقت لذلك، فلا تغتم، فإن الله لا يضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون؛ صاحبكم بعدي أبو محمد ابني، وعنده ما تحتاجون إليه يقدم الله ما يشاء ويؤخر ما يشاء {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أوْ نُنْسِهَا نَأتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أوْ مِثْلِهَا}⁣[البقرة: ١٠٦]، قد كتبت بما فيه بيان وقناع لذي عقل يقظان.

وفيها أيضا: وروى محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أبي الصهبان قال: لما مات أبو جعفر محمد بن علي بن محمد بن علي بن موسى $ وضع لأبي الحسن علي بن محمد @ كرسي فجلس عليه، وكان أبو محمد الحسن بن علي @ قائما في ناحية فلما فرغ من غسل أبي جعفر التفت أبو الحسن إلى أبي محمد @. فقال: يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا.

وفي كتاب الكافي للكليني: ٤ - وعنه عن موسى بن جعفر بن وهب عن علي بن جعفر قال: كنت حاضرا أبا الحسن # لما توفي ابنه محمد فقال للحسن: يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا. ٥ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن مروان الأنباري قال كنت حاضرا عند مضي أبي جعفر محمد بن علي # فجاء أبو الحسن # فوضع له كرسي فجلس عليه وحوله أهل بيته وأبو محمد قائم في ناحية فلما فرغ من أمر أبي جعفر التفت إلى أبي محمد # فقال: يا بني أحدث لله تبارك وتعالى شكرا فقد أحدث فيك أمرا.

وفي الكافي أيضا: ٨ - محمد بن يحيى وغيره عن سعد بن عبد الله عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسن الأفطس أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد باب أبي الحسن يعزونه وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله فقالوا: قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب وبني هاشم وقريش مائة وخمسون رجلاً سوى مواليه وسائر الناس إذ نظر إلى الحسن بن علي قد جاء مشقوق الجيب حتى قام عن يمينه ونحن لا نعرفه فنظر إليه أبو الحسن # بعد ساعة فقال: يا بني أحدث لله ø شكرا فقد أحدث فيك أمرا فبكى الفتى وحمد الله واسترجع وقال: الحمد لله رب العالمين وأنا أسأل الله تمام نعمه لنا فيك وإنا لله وإنا إليه راجعون، فسألنا عنه، فقيل: هذا الحسن ابنه وقدرنا له في ذلك الوقت عشرين سنة أو أرجح فيومئذ عرفناه وعلمنا أنه قد أشار إليه بالإمامة وأقامه مقامه. ٩ - علي بن محمد عن إسحاق بن محمد عن محمد بن يحيى بن درياب قال: دخلت على أبي الحسن # بعد مضي أبي جعفر فعزيته عنه وأبو محمد # جالس فبكى أبو محمد # فأقبل عليه أبو الحسن # فقال له: إن الله تبارك وتعالى قد جعل فيك خلفا منه فاحمد الله. ١٠ - علي بن محمد عن إسحاق بن محمد عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت عند أبي الحسن # بعدما =