[أهل البيت $]
  الجواد بن علي الرضا # دليل قاطع تثبت به إمامة ابنه على جميع الأمة؟
  س ٦٤ - هل رجعت الإمامية بعد موت الصادق # لمعرفة إمامها إلى الوصية أم لا(١)؟ ولماذا كانوا يظنون إمامة عبدالله بن جعفر ولم يعرفوا
(١) في كتاب الكافي للكليني: ٧ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي يحيى الواسطي عن هشام بن سالم قال كنا بالمدينة بعد وفاة أبي عبد الله # أنا وصاحب الطاق والناس مجتمعون على عبد الله بن جعفر أنه صاحب الأمر بعد أبيه فدخلنا عليه أنا وصاحب الطاق والناس عنده وذلك أنهم رووا عن أبي عبد الله # أنه قال إن الأمر في الكبير ما لم تكن به عاهة فدخلنا عليه نسأله عما كنا نسأل عنه أباه فسألناه عن الزكاة في كم تجب فقال في مائتين خمسة فقلنا ففي مائة فقال درهمان ونصف فقلنا والله ما تقول المرجئة هذا قال فرفع يده إلى السماء فقال والله ما أدري ما تقول المرجئة قال فخرجنا من عنده ضلالا لا ندري إلى أين نتوجه أنا وأبو جعفر الأحول فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكين حيارى لا ندري إلى أين نتوجه ولا من نقصد ونقول إلى المرجئة إلى القدرية إلى الزيدية إلى المعتزلة إلى الخوارج
.الى قوله: حتى ورد بي على باب أبي الحسن # ثم خلاني ومضى فإذا خادم بالباب فقال لي ادخل رحمك الله فدخلت فإذا أبو الحسن موسى # فقال لي ابتداء منه لا إلى المرجئة ولا إلى القدرية ولا إلى الزيدية ولا إلى المعتزلة ولا إلى الخوارج إلي إلي فقلت جعلت فداك مضى أبوك قال نعم قلت مضى موتا قال نعم قلت فمن لنا من بعده فقال إن شاء الله أن يهديك هداك قلت جعلت فداك إن عبد الله يزعم أنه من بعد أبيه قال يريد عبد الله أن لا يعبد الله قال قلت جعلت فداك فمن لنا من بعده قال إن شاء الله أن يهديك هداك قال قلت جعلت فداك فأنت هو قال لا ما أقول ذلك قال فقلت في نفسي لم أصب طريق المسألة ثم قلت له جعلت فداك عليك إمام قال لا فداخلني شي ء لا يعلم إلا الله ø إعظاما له وهيبة أكثر مما كان يحل بي من أبيه إذا دخلت عليه ثم قلت له جعلت فداك أسألك عما كنت أسأل أباك فقال سل تخبر ولا تذع فإن أذعت فهو الذبح فسألته فإذا هو بحر لا ينزف قلت جعلت فداك شيعتك وشيعة أبيك ضلال فألقي إليهم وأدعوهم إليك وقد أخذت علي الكتمان قال من آنست منه رشدا فألق إليه وخذ عليه الكتمان فإن أذاعوا فهو الذبح وأشار بيده إلى حلقه قال فخرجت من عنده فلقيت أبا جعفر الأحول فقال لي ما وراءك قلت الهدى فحدثته بالقصة قال ثم لقينا الفضيل وأبا بصير فدخلا عليه وسمعا كلامه وساءلاه وقطعا عليه بالإمامة ثم لقينا الناس أفواجا فكل من دخل عليه قطع إلا طائفة عمار وأصحابه وبقي عبد الله لا يدخل إليه إلا قليل من الناس فلما رأى ذلك قال ما حال الناس فأخبر أن هشاما صد عنك الناس قال هشام فأقعد لي بالمدينة غير واحد ليضربوني.
ورواه الطوسي في اختيار معرفة الرجال والمجلسي في البحار وعزاه في هامشها إلى رجال الكشي.