لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[أهل البيت $]

صفحة 141 - الجزء 1

  وبعد ذلك، وكانوا مع علي #، وتخلفوا عن أبي بكر بأجمعهم، ومع الإمام الحسن #، وقتل مع الإمام الحسين # في كربلاء من إخوته وأولاده وأولاد الإمام الحسن بن علي # أكثرهم ولم يخلص من أولاده وأولاد الإمام الحسن $ إلا من حفظ الله به نسل نبيه ÷، وكذلك من أولاد عقيل بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب؛ فلماذا لم نجد ذرية رسول الله ÷ الذين من لحمه ودمه ملتفين حول إمامة الصادق # والكاظم # اللذين لم يقوما بأمر الإمامة؟ بل كانوا مع الإمام زيد بن علي # ومع من يقوم بأمر الإمامة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

  س ٧١ - لماذا عملت ذرية رسول الله كعمل أمير المؤمنين # والحسنين @ وهو القيام بأمر الإمامة ولم تقل بإمامة القاعد في بيته ولا بالوصية له مع أنها الحق على قولكم وهي أسلم لهم في الدنيا والآخرة؟ فسفكت لأجل ذلك دماء العترة الزكية تحت كل حجر ومدر؟ وعمل بالوصية وإمامة القاعد وزراء الدولة العباسية وقوادها ورجالاتها وغيرهم من الإمامية؟!

  س ٧٢ - من المعلوم الذي لا يقدر أحد على إنكاره أن الدولة العباسية كانت الدولة العظمى في العالم في عصرها الذهبي ومن المعلوم دور السياسة في الدين لحرفه عن مساره الصحيح ليسلم للملوك ملكهم؛ فما الذي يؤمّن الإمامية من تدخل الدولة العباسية في مذهبها مع ما سيأتي في ذكر بعض رجالاتها ووزرائها الذين تعتمد عليهم الإمامية وتوثقهم، وتصف بعضهم بأنه من المؤسسين لعلم الكلام وبعضهم من فتق الكلام في الإمامة وهذب المذهب بالنظر؛ خصوصاً في مسألة إمامة من قعد في بيته ولم يقم بالسيف والثورة ضد طواغيتها؟