لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[أهل البيت $]

صفحة 142 - الجزء 1

  س ٧٣ - لماذا نجد أحمد بن يحيى الراوندي⁣(⁣١) المشهور بالزندقة وله كتب فيها قد ألف لكم في الإمامة؟ وكيف تأمنون من تدخله ومن معه في رواياتكم الكثيرة التي تقول بتغير القرآن ونقصانه؟

  س ٧٤ - عيسى بن روضة في كتاب رجال النجاشي: عيسى بن روضة حاجب


(١) ابن الراوندي هو: أحمد بن يحيى الراوندي مشهور بالزندقة والإلحاد وله كتب في ذلك ففي كتاب إثبات النبوة للمؤيد بالله #، وصنف ابن الراوندي في (الفريد) في الطعن على نبوة نبينا ÷ والقدح في معجزاته غير خائف ولا متحاش، وصنف (التاج) في قدم العالم، و (الزمرد) في إبطال النبوات. انتهى. وفيه أيضا: وهذا ابن الراوندي لما صنف كتابه المسمى بـ (العزيز) واجتهد فيه وقعد وأورد الغث والسمين في الطعن على نبوة نبينا محمد ÷ وأنكر كثيرا من روايات المسلمين لم ينكر التحدي ... إلى قوله: ولهذا قال في الكتاب المسمى بالزمرد: «وقد أطنب محمد - يعني النبي ÷ - في الاحتجاج لنفسه بالقرآن وبعجز الخلق عنه».

وقال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في الشافي في جوابه على فقيه الخارقة: وكل هذه جهالات فاحشة، وأصلها ومنشأها من الملحدة زخرفها ابن الراوندي اللعين وابن زكريا المتطبب وغيرهما من الملحدين ... إلى قوله: وإن استبعد الفقيه ذلك طالع كتبهم مثل كتاب نعت الحكمة لابن الراوندي وكتاب الزمردة له أيضا وكتاب التاج وغيرهما فإنه يجد ما ذكرناه صحيحا عنهم إن شاء الله تعالى. وفيه أيضا على أن أسئلة الفقيه في التحسين والتقبيح مستفادة من ابن الراوندي اللعين من كتابه الذي سماه (نعت الحكمة) في اعتراضه على أهل الإسلام، وفيه خمسون سؤالا في التحسين والتقبيح وفي التكليف والوعيد وجميع ذلك قد اعتمد عليه الفقيه في رسالته، ولكل سلف خلف والمرء مع من أحب وله ما اكتسب. انتهى. وقد نقض عليه كتبه بعض الإمامية، ذكر السيد الخوئي في معجم رجال الحديث عند ترجمة إسماعيل بن علي النوبختي وذكر كتبه ذكر منها كتاب نقض نعت الحكمة لابن الراوندي، كتاب نقض التاج على ابن الراوندي، وذكر ذلك قبله الطوسي في الفهرست. فإذا عرفت ذلك فانظر هذا الكلام ففي كتاب مدخل في التفسير للشيخ محمد النكراني أبو الحسين أحمد بن يحيى المعروف بابن الراوندي وقد وقع الخلاف في ترجمة الرجل بين العامة والخاصة بحيث إذا قصرنا النظر على خصوص الطائفة الأولى وما ترجموا به الرجل لكان اللازم الحكم عليه بأنه م نالملاحدة والطاعنين على الإسلام بل على جميع الأديان، وإذا لاحظت ما قاله الخاصة في شأنه سيما بعض الأعلام الأقدمين لكان اللازم الرجوع عن ذلك والحكم بخلافه بل بأنه من خواص الشيعة وأعلامهم ... إلى قوله: وأما أصحابنا فقد ذكر المحدث القمي (قدس سره) في كتابه (الكنى والألقاب) الرجل ووصفه بالعالم المتقدم المشهور له مقالة في علم الكلام وله مجالس ومناظرات مع جماعة من علماء الكلام، وله من الكتب المصنفة نحو من مائة وأربعة عشر كتابا ... إلخ، ثم ذكر عن بعضهم من كتبه كتاب الإمامة وكتاب العروس.