لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[أهل البيت $]

صفحة 151 - الجزء 1

  س ٨١ - من ذكرتهم وغيرهم لم يخرجوا لقتال الصادق والكاظم @ وحاشاهم عن ذلك فلم يكن بينهم خلاف⁣(⁣١) فيما صح من الروايات؟

  فلماذا نجد من الإمامية مثل ذلك في حقهم؟

  س ٨٢ - إذا كانت الإمامية تتولى الوزارات والقيادات مع الدولة العباسية فلماذا لم نرها كذلك مع أئمة الزيدية أيام أبي الدوانيق والرشيد والمأمون؟

  س ٨٣ - نحن نعرف دور سياسة الدول في التدخل في الدين ليكون موافقاً لبقاء ملك الظالمين وفي محاربة من يعارضهم في ظلمهم وتشويه صورته، ومن المشهور في روايات الزيدية وغيرهم عدم الخلاف⁣(⁣٢) بين الصادق # وبين


(١) انظر كتاب التحف والإفادة والشافي ومقاتل الطالبيين والحدائق الوردية وغيرها. وانظر ما سيأتي من روايات الإمامية في ذلك في الحاشية الآتية.

(٢) عدم الخلاف بين الصادق # والنفس الزكية # وبني الحسن $ الذين كانوا في محبس الهاشمية والمودة التي كانت بينهم ورضى الصادق بمبايعة النفس الزكية # من روايات الأمامية التي صحت عندهم):

قال الطبرسي في كتاب إعلام الورى: فمن ذلك: ما أورده أبو الفرج علي بن الحسين الاصفهاني في كتاب (مقاتل الطالبيين): ورواه بالأسانيد المتصلة عن رجاله: أن جماعة من بني هاشم اجتمعوا بالأبواء، منهم: إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس، وأبو جعفر المنصور، وصالح بن علي، وعبدالله بن الحسن بن الحسن وابناه محمد وإبراهيم، فحمد الله واثنى عليه ثم قال: قد علمتم أن ابني هذا هو المهدي، فهلم نبايعه، فقال أبو جعفر: لأي شيء تخدعون أنفسكم، والله لقد علمتم ما الناس إلى أحد أصور (٣) أعناقا ولا أسرع إجابة منهم إلى هذا الفتى - يريد به محمد بن عبدالله -. فبايعوا محمدا جميعا ومسحوا على يده. وأرسل إلى جعفر بن محمد بن علي الصادق $ فجاء وأوسع له عبدالله بن الحسن إلى جنبه ثم تكلم بمثل كلامه فقال جعفر: «لاتفعلوا، فإن هذا الأمر لم يأت بعد، إن كنت ترى - يعني عبدالله - أن ابنك هذا هو المهدي فليس به، ولا هذا أوانه، وإن كنت إنما تريد أن تخرجه غضبا لله وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإنا والله لا ندعك وأنت شيخنا ونبايع ابنك في هذا الأمر» .... الخ ... إلى قوله. قال أبو الفرج: وحدثني علي بن العباس قال: أخبرنا بكار بن أحمد قال: حدثنا الحسن بن الحسين، عن عنبسة بن بجاد العابد قال: كان جعفر ابن محمد إذا رأى محمد بن عبدالله تغرغرت عيناه وقال: «بنفسي هو، إن الناس ليقولون فيه إنه المهدي =