[أهل البيت $]
= وإنه لمقتول، ليس في كتاب علي من خلفاء هذه الامة». وروى هذين الخبرين الشيخ المفيد في الارشاد والاربلي في كشف الغمة في معرفة الأئمة، ثم قالا بعد ذلك فيهما: فصل وهذا حديث مشهور كالذي قبله لا يختلف العلماء بالأخبار في صحتهما.
وفي بحار الأنوار للمجلسي: عن عطية بن نجيح بن المطهر الرازي، وإسحاق بن عمار الصيرفي قالا: إن أبا عبد الله جعفر بن محمد @ كتب إلى عبد الله بن الحسن حين حمل هو وأهل بيته يعزيه عما صار إليه: ﷽، إلى الخلف الصالح والذرية الطيبة من ولد أخيه وابن عمه. أما بعد: فلئن كنت قد تفردت أنت وأهل بيتك ممن حمل معك بما أصابكم، ما انفردت بالحزن والغيظ والكئابة وأليم وجع القلب دوني، ولقد نالني من ذلك من الجزع والقلق وحر المصيبة مثل ما نالك، ولكن رجعت إلى ما أمر الله ø به المتقين، من الصبر وحسن العزاء، حين يقول لنبيه صلى الله عليه وآله الطيبين «فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا» ... إلى قوله: واعلم أي عم وابن عم أن الله ø لم يبال بضر الدنيا لوليه ساعة قط ولا شئ أحب إليه من الضر والجهد والبلاء مع الصبر، وأنه تبارك وتعالى لم يبال بنعيم الدنيا لعدوه ساعة قط، ولولا ذلك ما كان أعداؤه يقتلون أولياءه ويخوفونهم ويمنعونهم وأعداؤه آمنون مطمئنون عالون ظاهرون، ولولا ذلك لما قتل زكريا ويحيى بن زكريا ظلما وعدوانا في بغي من البغايا، ولولا ذلك ما قتل جدك علي بن أبي طالب # لما قام بأمر الله ø ظلما، وعمك الحسين بن فاطمة صلى الله عليهم اضطهادا وعدوانا ... إلى قوله: فعليكم يا عم وابن عم وبني عمومتي وإخوتي بالصبر والرضا والتسليم والتفويض إلى الله ø والرضا بالصبر على قضائه، والتمسك بطاعته، والنزول عند أمره أفرغ الله علينا وعليكم الصبر، وختم لنا ولكم بالاجر والسعادة، وأنقذنا وإياكم من كل هلكة، بحوله وقوته إنه سميع قريب، وصلى الله عليه صفوته من خلقه محمد النبي وأهل بيته. أقول: وهذا آخر التعزية بلفظها من أصل صحيح، بخط محمد بن علي بن مهجناب البزاز تاريخه في صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وقد اشتملت هذه التعزية على وصف عبد الله بن الحسن بالعبد الصالح، والدعاء له وبني عمه بالسعادة، وهذا يدل على أن الجماعة المحمولين كانوا عند مولانا الصادق # معذورين وممدوحين ومظلومين، وبحبه عارفين. أقول: وقد يوجد في الكتب أنهم كانوا للصادقين $ مفارقين، وذلك محتمل للتقية لئلا ينسب إظهارهم لانكار المنكر إلى الائمة الطاهرين. ومما يدل عليه ما رويناه ... إلى قوله: قال، دخلت على أبي عبد الله # قال: هل لكم علم بآل الحسن الذين خرج بهم مما قبلنا؟ وكان قد اتصل بنا عنهم خبر، فلم نحب أن نبدأه به، فقلنا: نرجو أن يعافيهم الله، فقال: وأين هم من العافية؟ ثم بكى # حتى على صوته وبكينا. ثم قال: حدثني أبي عن فاطمة بنت الحسين قالت: سمعت أبي ~ يقول: يقتل منك أو يصاب منك نفر بشط الفرات ما =